اتهم ممثل النيابة العامة، خلال مرافعته في قضية اقتحام قسم شرطة العرب، اليوم الأحد، مرشد جماعة الإخوان، محمد بديع، والمتهمين صفوت حجازي ومحمد البلتاجي، وباقي المتهمين في القضية، بأنهم عاشوا وسط الناس بلا قلب ولا ضمير، وأنهم فئة آثمة ضالة انحدر بهم التفكير حتى ضلت الطريق، بحسب قوله.

واعترض متهموا الإخوان على حديث ممثل النيابة، ورددوا من داخل القفص الاتهام "النيابة بدأت السب"، فيما استكمل ممثل النيابة مرافعته قائلا "إن وقائع القضية بدأت يوم 16 أغسطس، حيث روِّع الوطن بزلزال ليس للطبيعة يد فيه، ولكنها يد الإنسان، فشهد القسم مأساة مروعة انعدمت فيها كل معاني الرحمة والإنسانية، وكشر العنف والقسوة عن انيابهما، فبعد فض اعتصامي رابعة والنهضة توجهت شياطين الإنس لقسم العرب ودعت لقتل رجال الشرطة وإخراج المساجين، ولبوا نداء قيادات الإخوان واتفقوا على قتل رجال الشرطة، وتجمع ما يقرب من 3 آلاف شخص ادعوا الإسلام وهو برئ منهم".

وتابع ممثل النيابة "أغلق شياطين الإنس مداخل ومخارج القسم ومنعوا خروج أي شخص، وكانوا يحملون أسلحة غير مرخصة وزجاجات مولوتوف، وألقوا وابلا من الأعيرة النارية على القسم محاولين اقتحامه وسرقة الأسلحة التي بداخله، وتعاملت معهم القوات الأمنية بالقنابل المسيلة للدموع لكن بلا فائدة، وبدأ تبادل إطلاق النيران، حتى تمكن بعض أهالى المنطقة من ضبط بعض المتهمين وسيارتين وأسلحة، وكانت المحصلة مقتل 5 مواطنين والرائد محمد عادل عبدالمنعم، وإصابة العشرات، وإتلاف محتويات القسم والممتلكات العامة والخاصة".