<p style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;">فرض تنظيم"داعش" عقوبة جديدة لمخالفة ما يطلق عليها "تعاليمه الشرعية"، واتخذت هذه العقوبة أسلوبا جديدا يتمثل في "عض" من تخالف ارتداء النقاب أو اللباس الشرعي الذي يحدده التنظيم في الموصل. </span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;">تخشى النساء في مدينة الموصل، ثاني كبريات المدن العراقية، من السيدة الروسية التي أوكل لها التنظيم تنفيذ عقوبة العض ضد كل من تخالف الزي الذي يقره.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;">"العضاضة" كما يسميها سكان الموصل، تجوب شوارع المدينة ذات الغالبية السنية، برفقة أفراد ما يسمى بجهاز "الحسبة"، المسؤول عن تطبيق تشريعات "داعش"، وتقوم بتطبيق عقوبة "العض" بحق النساء اللاتي قد تكون إحداهن نسيت أو سهت عن ارتداء النقاب، أو انكشف جزء صغير من جسدها من تحت الملابس.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size: 20px; line-height: 1.6;">يقول أنس الحطاب - وهو اسم مستعار اتخذه طبيب ما يزال يعمل في مستشفى الموصل العام - بأن المستشفى بدأ منذ أسابيع باستقبال حالات "عض" أصيبت بها بعض نسوة المدينة.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;">وأضاف الحطاب، في تصريحه لـ"الأناضول"، أنه خلال الأسبوع الماضي استقبل المستشفى الذي يعمل فيه، 13 سيدة مصابة بالعض، قلن إنهن تعرضن لعضة من إحدى عناصر "داعش" النسائية اللاتي يرافقن عناصر الحسبة في شوارع الموصل، والسبب "مخالفة اللباس الشرعي".</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;">وأضاف الحطاب أ"الإصابات كانت في أنحاء مختلفة من أجساد المصابات، وبعض العضات كانت قوية إلى درجة أنها بحاجة لعدة أيام، ومن الممكن أسابيع لكي تزول آثارها، إن لم تترك ندبات تستمر لفترة طويلة، إذ تسببت بضرر كبير في البشرة أو اللحم الذي تحتها".</span></p>