30 يناير .. يوم "الموتى" عند العراقيين
في يوم 30 يناير/ كانون الثاني من كل عام، يتحدى الشعب العراقي التهديدات الإرهابية، فهو اليوم الذي خطت فيه الديمقراطية في العراق أولى خطواتها، حيث شهد أولى انتخابات تعددية، إلا أن الجماعات المسلحة المنقسمة بين الشيعة والسنة، كانت تستهدف فيه المواطنين بتفجيرات عديدة بكل مكان وتخلف العديد من القتلى، قبل أن يظهر "داعش" ويحوله إلى يوم "موتى" للعراقيين.
هذا اليوم الذي اعتبرته الدولة العراقية عطلة رسمية للاحتفال به منذ عام 2005، يوصف باليوم الدموي للشعب العراقي، على مدى السنوات الماضية، بسبب الهجمات الانتحارية والتفجيرات بالمناطق التي يتجمع فيها المواطنيين، واليوم استغل "داعش" هذه المناسبة لينفذ عدد كبير من عملياته في العراق ويقتل أي فرحة متبقية لدى العراقيين.
قتلى في بغداد
قتل نحو 44 شخصا، وأصيب 70 آخرين اليوم الجمعة، إثر انفجار قنبلتين بسوق كبير وسط بغداد بحسب موقع "السومرية نيوز" العراقي، فيما قتل 3 مدنيين على الأقل وأصيب 10 آخرون في شمال غرب بغداد حين سقطت قذائف مورتر على أحياء سكنية.
قتلى في كركوك
ذكرت الشرطة في مدينة كركوك شمال العراق، أن تنظيم داعش، شن هجمات بقذائف المورتر، وهاجم مواقع لقوات البشمركة الكردية، في 4 مناطق إلى الجنوب الغربي من مدينة كركوك وفقا لوكالة أنباء "رويترز"، وقالت مصادر طبية إن 4 مقاتلين أكراد على الأقل، قتلوا في المعارك من بينهم قائد برتبة عميد اسمه شيركو فاتح، وأصيب أكثر من 70 آخرين.
قتلى في سامراء
قتل 3 من الجيش وأصيب 5 آخرين في حصيلة قابلة للزيادة إثر تفجير إرهابيين اثنين نفسيهما عبر أحزمة ناسفة عند حاجز للتفتيش وسط مدينة سامراء شمال العراق، بحسب ما أفاد موقع "شفق نيوز" العراقي.
كما أعلن تنظيم "داعش" عبر حسابات تابعة له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أنه قصف مقر قيادة عمليات الجيش في سامراء بـ5 صواريخ "جراد" وكانت الإصابة مباشرة ومؤثرة وخلفت قتلى وجرحى.
قتلى في الفلوجة
أعلن "داعش" عبر مواقع تابعه له اليوم، أنه أعدم 14 فردا من الجيش العراقي في مدينة الفلوجة (غرب). وتستمر الاشتباكات والتفجيرات العنيفة من دون توقف في بلاد الرافدين التي تعاني منذ سنوات.