ميليشيا إيزيدية تطلب مساعدة الجيش الإسرائيلي
عبدالرحمن ممدوح
الجمعة، 30 يناير 2015 03:18 م
<p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">قال أحد ضباط ميليشيا إيزيدية في مكالمة هاتفية مع الصحفي الإسرائيلي في تل أبيب، جاكي حوجي، إنه لا يخشى الحديث مع الإسرائيليين، بعد أن قتل مسلحو تنظيم داعش الكثيرين من أبناء طائفته، حسب موقع "مونيتور" الأمريكي.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">وذكر المقدم والقيادي في الميليشيا الإيزيدية لقمان إبراهيم أن البلاد العربية لا تعترف بهم ولا بإسرائيل، وأن البلاد العربية يعتبرون الإيزيديين كفارا، ولذلك فلا خوف من التحدث مع الإسرائيليين، في الوقت الذي أصبحت دول الجوار العربية أعداء لهم، مضيفا أن الإيزيديين يعتبرون إسرائيل دولة صديقة وتوجد فرص لوجود علاقات معها، على أساس الاحترام والحياد.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">وخلال المكالمة، ناشد إبراهيم الحكومة الإسرائيلية وقائدها "التدخل ومساعدة هذه الأمة، الذين يحبون الشعب اليهودي"، مضيفا: "سنكون في غاية الامتنان لإنشاء روابط عسكرية للمساعدة، وتدريب المقاتلين وإنشاء فرق مشتركة. إننا على دراية جيدة بالملابسات التي يعيشها الإسرائيليون، والمعاناة التي تحملوها على أيدي العرب منذ إنشاء الدولة. نحن أيضا، نعاني بسببهم".</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">وأشار إبراهيم وهو صحفي في الأصل ويعمل كمساعد لأحد قادة قوات الدفاع عن جبل سنجار مروان إلياس بدل، إلى أنهم بحاجة إلى تدابير وقائية، وهي سيارات هامفي مصفحة وأسلحة خفيفة ومدافع رشاشة، حيث إنهم لا يشنون هجمات على أحد.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">ولم تكن هي المكالمة الوحيدة، حيث أجرى الصحفي مكالمة هاتفية أخرى مع أحد المقاتلين في جبل سنجار، مجدل راشو، والذي عاش بألمانيا وتزوج وعمل كمصور بقناة تلفزيونية ألمانية ناطقة باللغة الكردية، وعاد لجبل سنجار كمقاتل ومصور أيضا لشبكات التلفزيون الألمانية.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">ويرى راشو أن أبناء طائفته ليس لديهم خيار إلا الهرب، وأنهم ليسوا عربا ولا مسلمين، وأنهم يتشاركون المصير ذاته مع الإسرائيليين الذين مروا بمجازر مشابهة، مضيفا أن أحد المحاصرين على الجبل سأله قائلا "هل يعيننا إخوتنا الإسرائيليين؟".</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">أما طبيب الأطفال الإيزيدي الذي سافر إلى المانيا وعاد منها ليترأس وفدا من نشطاء حقوق الإنسان، ميرزا ديناي، فيشبه ما يواجهه الإيزيديين بأنه أكبر إبادة جماعية تحدث منذ الهولوكوست الذي تعرض له اليهود في أوروبا، وهو ما يؤكد وجود فكرة المصير المشترك بين الإيزيديين واليهود التي تتردد في حديث الإيزيديين، ليضيف قائلا: "هدف الهولوكوست كان إبادة اليهود، وخطة داعش مماثلة لذلك وهي إبادة الإيزيديين".</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">وأصبح الباحث في جامعة تل ابيب إدان برير هو همزة الوصل بين الإعلام الإسرائيلي والإيزيديين، كما أنه أصبح أكبر خبير إسرائيلي في شؤون الإيزيديين بفضل علاقاته الوطيدة بأبناء الطائفة، في الوقت الذي لم يعلق فيه أي مسؤول إسرائيلي على الأمر، وأيضا الذي لم يقدم أي إيزيدي طلبا رسميا حتى الآن باللجوء لإسرائيل.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">يذكر أن أمين مجلس الوزراء السابق، تسفي هاوزير، هو الوحيد الذي علّق على الامر قائلا إن هناك التزام أخلاقي لفعل كل شئ ممكن لوقف المأساة الإيزيدية، وأن اللامبالاة التي تواجه محاولة إبادة اشخاص بسبب دينهم هو أمر لا يصدق.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">يذكر أن الإيزيدين هم أحد الأقليات المتواجدة بالعراق، ويأخذون منطقة جبال سنجار بالموصل موطنا لهم، وهي المنطقة التي كانت أكثر تعرضا لهجمات تنظيم داعش، وشهدت طائفتهم من لقتل والخطف والاغتصاب نتيجة تلك الهجمات أكثر من أي طائفة أخرى.</p>
لا يفوتك