ماسبيرو خارج الخدمة في حادث العريش
لم يقم التلفزيون المصري بتغطية حادث العريش الإرهابي الذي وقع مساء أمس الخميس، وراح ضحيته أكثر من 29 شهيدًا، رغم اهتمام كافة القنوات المصرية والعربية والعالمية ايضا بتغطية الحدث والتعليق عليه، ما أثار استياء وغضب وسخرية المصريين، ما دعا البعض لعقد مقارنة بين موقف ماسبيرو من وفاة الملك عبدالله وإعلان حالة الحداد فور الوفاة وتجاهل استشهداء رجال وجنود مصر في سيناء.
ففي الوقت الذي ألغت فيه معظم برامج التوك شو في القنوات الخاصة فقراتها المقررة لتفرد مساحات من الوقت للتعليق على الحدث ومتابعته، كان التلفزيون الرسمي خارج الخدمة، ولم يقدم أي تغطية للحدث، حيث كانت القناة الأولى تعرض حلقة مكررة من برنامج فني، والقناة الثانية كانت تذيع الرسالة اليومية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وكان هناك برنامجًا دينيًا على القناة الفضائية.
أما القنوات المتخصصة هي الأخرى استمرت في عرض منوعات كأن كارثة لم يحدث، حيث عرضت قناة نايل لايف برنامجًا فنيًا قديمًا، وعرضت نايل سبورت مباراة مسجلة، ونايل سينما كانت تعرض حلقة قديمة من برنامجها السينمائي، وبرنامج كوميدي على قناة نايل كوميدي، وكانت قناة صوت الشعب تقدم حلقة تناقش فيها حركة المحافظين المنتظرة.
أما القنوات الإقليمية ولرغم قرب قناة القنال من موقع الحدث، كما أن مدينة العريش التي وقع بها الحادث تتبعها، إلا أن القنوات الإقليمية كانت بالكامل خارج الخدمة ولم تقدم ولو صورة من موقع الحادث.
أما قطاع الاخبار فاكتفى بتقديم البيانات الرسمية خلال نشرات الأخبار، كما لم يعلن التلفزيون الرسمي الحداد، رغم أنه أعلن الحداد عقب رحيل عاهل السعودية، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الخميس الماضي، فور إعلان الوفاة رسميا، قرابة الواحدة بعد منتصف الليل، وتم إعلان حالة الطوارئ وإلغاء كافة البرامج.