التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 02:16 م , بتوقيت القاهرة

مصر تنتظر نجاح السيسي في القمة الإفريقية بشأن "سد النهضة"

تثير أزمة سد النهضة بين الحين والآخر مخاوف ليست قليلة بدءا من الفلاح البسيط في ريف مصر، مروراً بعشاق النظر إليه من أقصى الجنوب وصولا إلى الاسكندرية، واعتبر سكان النوبة بناء سد النهضة كابوسا يطاردهم، حيث أثبتت التقارير أن السد سيتم بناءه على معامل أمان بنسبة 0.1 %، بالإضافة إلى إقامته بمنطقة زلازل، بما يعني، حسب توقعات النوبيين، أن السد سينهار خلال 4 سنوات على الأكثر. 

 

وبحسب أهالى النوبة، فإن انهيار سد النهضة سيؤدي إلى غرق الخرطوم وضياع النوبة، وتغيير خريطة صعيد مصر بالكامل، ومسح 350 كيلو مترا طوليا من الأراضي الزراعية، وإزهاق ما يقرب من 3 ملايين روح نوبية بمحافظة أسوان.

 

وقالت منال الطيبى مدير المركز المصري لحقوق السكن النوبي، "إنه في حالة بناء سد النهضة وتشغيله من الممكن أن يؤثر على النوبة بجفاف البحيرة التي يعمل بها الكثير من النوبيين، والتي يروي من خلالها الأراضي الزراعية، مضيفة أنه إذا انهار السد سيؤدي إلى غرق النوبة والمساكن وأسوان بأكملها".

وأبدت الطيبى تخوفها الذي وصفته بالخطير من توغل إسرائيل في اثيوبيا، مشيرة إلى أنه من الممكن أن تتحكم إسرائيل في حصة مصر من النيل الأزرق، مشيرة إلى ضرورة اهتمام الحكومة المصرية بالشأن الإفريقي والتنمية من خلال رجال الأعمال المصريين والمشاركة في التنمية الإفريقية. 

من جانبه، أكد جمعة على مهدي رئيس جمعية مهينور النوبية (كلابشة)، على ضرورة الرجوع للاتفاقيات الموجودة مسبقاً للتوصل لاتفاق ملائم لإنقاذ مصر من الأضرار التي تتعرض لها نتيجة بناء السد.  


وقال جمعة إن الأضرار التى عانى منها أهل النوبة من تهجير قد تعاني منها السودان بأكملها والكثير من المصريين في حال انهيار سد النهضة ولذلك يجب على السلطات المصرية أن تتدخل بالإشراف الفني والهندسي على إنشاء السد لضمان سلامته وضمان حصة مصر المائية.


في سياق متصل، قال عادل أبو بكر الناشط النوبي، في تصريحات خاصة لـ"دوت مــــصر" إنه كان على الرئيس عبدالفتاح السيسي اصطحاب خلال القمة الإفريقية التي يشارك بها بأديس أبابا، أربعة نوبيين يجيدون اللغة النوبية، وذلك لوجود اكثر من 2 مليون نوبى إثيوبي في الحبشة وأكثر من ثلاثة ملايين نوبي باجو بأوغندا، وأكثر من 5 ملايين نوبي بالسودان، مبرراً ذلك بإثارة المشاعر الطيبة التي تربط النوبيين ببعضهم على امتداد إفريقيا وخاصة على امتداد النيل الأزرق .


كما أشار أبو بكر، إلى العلاقات التجارية بين مصر والسودان وأثيوبيا والتي ترتبط برجال الأعمال المصريين، واهمية وجودهم في الزيارة القادمة للرئيس السيسى، موضحاً أن هناك رجال اعمال ومسؤلين سابقين تربطهم أعمال تجارية في إثيوبيا مثل نجيب ساويرس ومحمود أبوزيد وزير الري السابق ومصطفى الجندي رجل الأعمال المصري.  كما اقترح أبو بكر، ان يكون هناك علماء في علم النفس لدراسة الطبيعة الإثيوبية وخلق حلول ترضي جميع الاطراف.