عودة السفير الإيراني للمغرب بعد قطيعة 6 سنوات
بدأ محمد تقي مؤيد، سفير إيران لدى الرباط، عمله بشكل رسمي، أمس الخميس، بعدما سلم نسخا من أوراق اعتماده، كسفير لبلاده بالمغرب لوزير الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار.
جاء ذلك حسب بيان لوزارة الخارجية والتعاون المغربية هنأ فيه مزوار، سفير إيران لدى الرباط بمنصبه الجديد.
وأشار وزير الخارجية المغربي إلى أنه "سيظل رهن إشارة سفير إيران الجديد في كل المبادرات التي من شأنها تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين".
وكانت الرباط قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، في مارس/آذار 2009، بسبب ما قالت إنه "موقف غير مقبول من جانب إيران ضد المغرب وتدخلها في شؤون البلاد الدينية".
واتهمت الخارجية المغربية إيران حينها بـ"محاولة تغيير الأسس الجوهرية للهوية المغربية، وتقويض المذهب المالكي السني الذي تتبناه المملكة".
وبعد 5 سنوات من القطيعة الدبلوماسية، شارك وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي في الدورة العاشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام، التي عقدت مطلع ديسمبر/ كانون أول الماضي، الأمر الذي اعتبره مراقبون مؤشرا على قرب تطبيع العلاقات بين البلدين.
ووفقا لما تناقلته تقارير إعلامية مغربية وإيرانية، فإن وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف أجريا مكالمة هاتفية يوم 4 فبراير/ شباط عام 2014، تناولت الاتفاق على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وظهرت مؤشرات انفراج في العلاقات المغربية الإيرانية خلال يناير/ كانون الثاني 2014، عندما وجه المغرب دعوة إلى إيران لحضور الاجتماع الأخير للجنة القدس، الذي انعقد في يناير عام 2014 بمدينة مراكش.