تخوف أردني من مصير أسير داعش معاذ الكساسبة
في خضم الجدل الدائر حول مصير المفاوضات بين الحكومة الأردنية واليابانية من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، وحول إطلاق سراح الطيار المحتجز لدى "داعش" معاذ الكساسبة، والرهائن اليابانية مقابل إطلاق سراح السجينة العراقية في الأردن ساجدة الريشاوي، تصر الحكومة الأردنية على مبدأ ضمان سلامة الكساسبة من أجل إتمام صفقة التبادل.
وكانت الأنباء قد تضاربت حول مطالب تنظيم داعش مقابل إطلاق الكساسبة والرهينتين اليابانيتين، والمتمثلة بدفع اليابان 200 مليون دولار، إضافة إلى إطلاق سراح الريشاوي مقابل عدم قتل الكساسبة فقط.
يقول نائب رئيس تحرير صحيفة الدستور الأردنية، رشاد أبو داوود، لـ"دوت مصر"، "إن الأردن لا يمكن أن يضحي بابنه مقابل أي شيء، الحكومة الأردنية وافقت على صفقة التبادل، لكن تريد ضمانة بسلامة الطيار معاذ، الحكومة تقول أعطونا الكساسبة وخذوا الريشاوي، فالحكومة جادة في تسليمها للريشاوي، لأن الطيار الكساسبة تحول إلى قضية رأي عام في الأردن".
ويتابع أبو داوود، أن المفاوضات سرية جدا وهذا من حق الحكومة، داعش مطالبة بالريشاوي مقابل اليابانيين والكساسبة، والأردن يهمه ابنه أولا وأخيرا حتى قبل اليابانيين".
من جانبه يقول المحلل السياسي الأردني، سلطان الحطاب، لـ "دوت مصر"، "معركة التفاوض مع داعش مستمرة، انتهت المهلة من أجل عملية التبادل، ولأول مرة تقوم داعش بترحيل المهلة من يوم أمس إلى اليوم، ورغم ذلك هناك مخاوف من قتل الطيار معاذ الكساسبة".
يتابع الحطاب، "الأطراف التي تنهمك في عملية التفاوض عبر قنوات مختلفة متعددة، وهناك جهات تريد تعقيد المسألة وهي أطراف إقليمية هدفها من ذلك دفع الأردن للانخراط أكثر في الصراع مع داعش".
ويؤكد أن الحكومة الأردنية قدمت كل ما تستطيع من أجل حل هذه المسألة، ويقول: "وجهة نظر الحكومة الأردنية واضحة، ليس لها خيارات أخرى إلا استعادة معاذ الكساسبة".