التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 03:15 م , بتوقيت القاهرة

أبو النصر: تحدي المنطقة العربية يتمثل في "تدني التعليم"

<p dir="RTL">قال وزير التربية والتعليم محمود أبو النصر إن التحدي الأكبر الذي تعاني منه المنطقة العربية هو تدني مستوى جودة التعليم، خاصة في الظروف الراهنة التي تعيشها المنطقة العربية، مشيرا إلى أن لجودة التعليم أشمل يتخطى المعنى الضيق الذي يمارس بدرجة كبيرة في مدارسنا، وهو تنمية الجوانب المعرفية فقط، وأن لهذا السبب وضعت منظمة اليونسكو شعارا مناسبا وهو "تحسين جودة التعليم والتعليم المستدام للجميع".</p><p dir="RTL">وأضاف أبو النصر في كلمته الختامية بمؤتمر وزراء التربية والتعليم العرب بشرم الشيخ أن النمو المعرفي هدف رئيسي لجميع النظم التعليمية، إلا أنه ليس كافيا بمفرده لإعداد مواطن صالح فلابد للتعليم الجيد إلى جانب ذلك أن يعزز النمو العاطفي والإبداعي للدارسين.</p><p dir="RTL">وأوضح أبو النصر أن الهدف المباشر يتمثل في التأكيد على الالتزام بحق كل طفل في فرصة متكافئة لتلقي خدمة تعليمية بمستوى من الجودة يتناسب مع المعايير العالمية بما يسمح له بالإسهام الفعال في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلده، وبالمنافسة إقليميا وعالميا<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL">ودعا الوزير الجميع لتبني رؤية جديدة للتعليم حتى عام 2030، تتمحور هذه الرؤية حول ثلاث سياسات للإصلاح والتحسين، وتتفق وميثاق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من خلال إتاحة فرص متكافئة لجميع السكان في سن التعليم للالتحاق وإكمال التعليم على مستوى فرعية العام والفني، مع استهداف المناطق الفقيرة كأولوية أولى، وتحسين جودة فاعلية الخدمة التعليمية، ومن خلال توفير منهج معاصر وتكنولوجيا موظفة بكفاءة وأنشطة تربوية رياضية<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL">وأضاف الوزير أن وزارة التربية والتعليم المصرية قامت بإعداد خطة مرحلية مدتها ثلاث سنوات، تبدأ في العام 2014/ 2015 كتأسيس لخطة استراتيجية تنتهي في العام 2030، واتخذت شعارا لها "معا نستطيع"، متابعا أن الخطة المرحلية صممت بناء على تحليل معطيات متعددة منها تقويم الخطة الاستراتيجية السابقة، ومشاركات أصحاب المصلحة، والاستفادة من التقارير الدولية والأدبيات ذات العلاقة وآراء المتخصصين من خارج وداخل قطاع التعليم، كما تم الاسترشاد بخطط بعض من الدول الأخرى<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL">وقال أبو النصر إننا بحاجة إلى قراءة تحليلية جديدة وتطبيق ما جاء في التقرير المقدم من اليونسكو حول توجه التربية للقرن الحادى والعشرين، والذى يبنى على أربع دعائم للتعلم والتعليم، وهي: التعليم للمعرفة، التعليم للعمل، التعليم للعيش مع الآخرين، والتعلم لتنمية القدرات الذاتية للفرد<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL">ولفت الوزير إلى أن توجه المنطقة العربية نحو إعادة توجيه التعليم المرتكز على الجودة وتحقيق مطلب التربية المستدامة، والتربية من أجل المواطنة للجميع، هو استجابة طبيعية لمتطلبات العصر، والتغيرات الاقتصادية والسياسية، فالتعليم المستدام يتطلب العمل عبر الاختصاصات والمستويات التعليمية جميعها، من تعليم كبار، وتعليم تقنى ومهني، وتعليم عال، من أجل تمكين الشباب من اتخاذ القرارات المسؤولة عن بناء مستقبلهم.</p>