التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 06:11 م , بتوقيت القاهرة

صحيفة لبنانية تكشف أسرار عملية "شهداء القنيطرة"

<p dir="RTL" style="text-align: justify;">ذكرت صحيفة السفير اللبنانية أن العملية العسكرية التي نفذها حزب الله أمس في مزارع شبعا، بدأ التمهيد لها من خلال عملية إطلاق صاروخين على الجولان المحتلّ أمس الأول، بهدف استقطاب اهتمام الجيش الإسرائيلي وأنظاره إلى تلك المنطقة، في معرض التمويه.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وقالت الصحيفة: "بينما كانت المجموعة التي كلفت بتنفيذ العملية سميت "شهداء القنيطرة" تمضي ليلتها في موقع أمامي ضمن منطقة جغرافية معقدة وغير مكشوفة، تنتظر مرور الهدف بعد أن تجاوزت أجهزة الرصد والمراقبة رغم الاستنفار الأمني الإسرائيلي الواسع<span dir="LTR"> .</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وأضافت الصحيفة المقربة من حزب الله قبل ظهر أمس، مرّت القافلة العسكرية الإسرائيلية التي كانت تضم في عدادها ضابطاً برتبة رائد وضابط صف وعشرة عناصر، وعندما أصبحت القافلة في مرمى عناصر الكمين، تم استهدافها في وضح النهار بستة صواريخ متطورة من نوع "كورنيت" تنتمي إلى الجيل الرابع، وهو الأحدث.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وأوضحت أنه في غضون لحظات، أصيبت كل الآليات المعادية بشكل مباشر، في وقت واحد تقريباً، بحيث لم يُعط الجنود والضباط الذين كانوا يستقلونها فرصة للرد وخوض مواجهة مع المهاجمين، وهذا ما يفسر أن العملية كانت عبارة عن ضربة في اتجاه واحد، ولم تتخذ طابع الاشتباك.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وتابعت الصحيفة "بعد أن أتمت المجموعة مهمتها بنجاح، انسحبت عائدة إلى مواقعها في العمق اللبناني، من دون تسجيل أي إصابة في صفوفها، أما الإصابات الإسرائيلية، فإن مشهد الآليات المحترقة والمدمرة إلى حد ذوبان بعض هياكلها، يوحي بأن عدد الضحايا أكبر بكثير من ذاك الذي اعترفت به إسرائيل قتيلان أحدهما ضابط، وسبعة جرحى.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">ولفتت الصحيفة إلى أن سلاح المدفعية والمجموعة الصاروخية التابعان لحزب الله عملا على تغطية انسحاب القوة المهاجمة، من خلال قصف بالهاون طال المواقع الإسرائيلية في السماقة والعلم ورمثا والعباسية والغجر<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وأوضحت السفير أنه في أعقاب ذلك، بدأت المدفعية الإسرائيلية المرتكزة في مرابض زعورة وعمفيت عيار 155 ملم بقصف واسع طاول بشكل خاص العباسية حيث مواقع الكتيبة الأسبانية العاملة ضمن "اليونفيل"، ما أدى إلى إصابة جندي إسباني بجراح خطرة توفي إثرها.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">ولفتت إلى أن القصف <span style="line-height: 30.6000003814697px;">توسّع</span> ليطال اطراف قرى بسطرة، المجيدية، حلتا، الماري، كفرشوبا، كفرحمام، وشبعا حيث طالت الشظايا عدداً من منازل البلدة، كما أصيب جامع العباسية بشظايا عدة، وقد أحصي سقوط حوالي 150 إلى 200 قذيفة إسرائيلية<span dir="LTR">.</span></p>