التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 03:49 ص , بتوقيت القاهرة

الكاريكاتير| الحوثي مخلب إيران.. والمعارضة السورية عاجزة

في تقرير واحد نستعرض سويًا، أغلب عناوين القضايا الشائكة التي أفرد لها رسامو كاريكاتير الوطن العربي مساحة هذا اليوم، ومع استمرار الوضع المربك داخل حدود اليمن، أشارت ريشة الرسام العربي، لوجود شبهة تلاعب إيرانية بأمن المنطقة، وهو ما  يجبرنا على مد البصر، محاولين استكشاف الوضع داخل المملكة السعودية  الخاسر الأكبر من سقوط الوفاق الوطني اليمني تحت سنابك خيول الحوثي.


  • لبنان خطر سريع الاشتعال


البداية من لبنان مع "حبيب حداد" من جريدة "الحياة" اللندنية، الذي يحذر من خطر اشتعال الفتنة، خاصة أن الوضع السياسي الداخلي سريع الاشتعال، وهناك الكثير من العوامل التي تساعد على تفجيره، منها المواجهة التي قد ينجر إليها حزب الله في صراعه مع دولة إسرائيل>


 


  • اليمن السعيد، هل لازال سعيدا؟

الحوثي يتلاعب باليمن السعيد والمستفيد الوحيد هو إيران، هكذا اتفق "شريف حزين" رسام صحيفة "الدستور الأردنية"، مشبها الأخطار التي تحيق به بمخالب جارح يقبض بكل ما أوتي من قوة على سلاح الدولة اليمنية "الجيش النظامي" لحرمان الشعب اليمني من وسيلته الوحيدة لحسم الصراع السياسي على السلطة.



 


ويعلق أمجد رسمي بجريدة "الشرق الأوسط"، على الوضع اليمني، معتبرا إياه مأزقا أمنيا خاصا بالعاهل السعودي الجديد، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمجد رسم جماعة الحوثي وميليشياتها المسيطرة على العاصمة "صنعاء" وهي تمد بسجادة الشرف للتدخلات الإيرانية في المنطقة، ضاربين عرض الحائط بمفهوم الأمن القومي الخليجي.



واتفق "ياسر أحمد" من "العرب" اللندني، مع أمجد رسمي حول الأوضاع داخل دولة اليمن السعيد، "ياسر أحمد" هو الآخر يرى أن ما يحدث الآن من تناحر على السلطة لا يخدم سوى آل الحوثي ودولة إيران الشيعية.



ويحاول "موفق قات" من "العرب"، سبر أغوار إيران، خاصة مع بسط ظلها على الوضع اليمني والسوري واللبناني، فبالرغم من كافة العقوبات الاقتصادية التي صمد أمامها الاقتصاد الإيراني، ربما تكون أعنف تلك الصدمات المستمرة هي انخفاض سعر برميل النفط، الذي يعد شريان تنفس إيران الوحيد.



 


  • السعودية وسلاسة انتقال السلطة

أشاد "جهاد عورتاني" من جريدة الرياض السعودية بالانتقال الهادئ للسلطة داخل "المملكة العربية السعودية"، متلاعبا بحرف الألف بكلمة "الاستقرار" الذي قام بتحويره إلى صاري علم المملكة بلونه الأخضر والشهادة.



 


"الحياة اللندنية" شاركت أيضا في الإشادة بعملية الانتقال السلمي للسلطة داخل حدود السعودية، ولكن من خلال صياغة لمفهوم الاستقرار السياسي داخل حدود المملكة، "ماهر عاشور" رسام "الحياة" يعيد رسم معادلة الاستقرار داخل المملكة، والتي لخصها في تضافر كل من : القيادة والشعب والأسرة الحاكمة حول إنجاح عملية الانتقال السلمي للسلطة بين أفراد الأسرة الحاكمة والشعب السعودي.



  • تحرير محافظة "ديالي" بالعراق

رسام الكاريكاتير المصري "شريف عرفة" بصحيفة "الاتحاد" الإماراتية، علق على تحرير "ديالي" بدولة العراق، من براثن تنظيم "داعش"، ولخص الوضع السياسي من خلال رمزية بسيطة، فبمجرد خروج تنظيم الرايات السوداء "داعش" من باب، ينفتح باب آخر لدخول شبح العنف الطائفي، بينما سكان "ديالي" العراقية عاجزين عن إخفاء الشعور بالفزع.



 


  • لقاء موسكو ودعوة المعارضة للحضور

ومن السعودية إلى سوريا؛ خلدون غرابية رسام جريدة الرآي الأردنية، وعلى خلفية محاولات موسكو، تقديم مخارج سياسية لنظام بشار الأسد، في مساع دبلوماسية لإنهاء الصراع السوري/ السوري، "غرابية" يرى أن الأمر برمته لن يتجاوز محاولة كسب مزيد من الوقت للنظام السياسي القائم من أجل إحكام سيطرته على الوضع الداخلي.



أما "عامر الزغبي" من "البيان" الإماراتية، فقد اتفق كذلك مع زميله بجريدة الرآي "خلدون غرابية" حول كون لقاء موسكو المزعوم لحل الصراع الطائفي بسوريا على مقابض السلطة السياسية، ليس كما يخيل للمعارضة السورية طوق نجاة، "الزغبي" جسد المعارضة كشخص موشك على الغرق ببحر السياسة رغما عن طوق نجاة كتب عليه "موسكو"، ولكنها - المعارضة- لم تنتبه إلى أن الوضع بأكمله مقلوب رأسًا على عقب.



كذلك "علي فرزات" رسام القدس العربي اللندنية، الذي يرى أن المعارضة  السورية تتجه إلى لقاء موسكو، للتفاوض مع رموز نظام الأسد، وهي عاجزة عن طرح رؤياها الخاصة لإنهاء أزمة الصراع الأهلي.


"فرزات" ربما كان السوري الوحيد بين رسامي الكاريكاتير الذين تناولوا "لقاء موسكو" المرتقب، ولذلك ربما كان كاريكاتيره هو الأدق تعبيرا عن نجاح نظام الأسد إعادة توطيد أركان سلطته، رغم مرور 4 سنوات على انطلاق الثورة السورية.