صور وفيديو| والدة أول شهداء الثورة ببورسعيد تنعيه بقصيدة
رثت والدة الشهيد محمد راشد درويش، الحاجة بهيجة أحمد صالح، فقيدها محمد، الذي استشهد يوم 28 يناير 2011 "جمعة الغضب"، عن عمر 23 سنة، بقصيدة نظمتها في ذكراه الرابعة بعنوان: "نحن كل جثامين الشهداء"، معقبة: "لم يكن ابني فحسب، وإنما كان أبًا لإخوته الثلاثة، فقد انفصلت عن زوجي منذ ما يقرب من خمسة عشر عاما".
ورددت أبيات القصيدة التي جاء مضمونها في السطور التالية..
نحن كل جثامين الشهداء
نرفض أن نبقى سجناء
فى أرض تحكمها الأهواء
أضاعوا دمنا فى بهو قضاء
بساحات الزيف نثروه هباء
بقضايا لم يشهدها قبل قضاء
بقضاة ما قدروا حق الشهداء
فلتحكم يا قاض وترج الأرجاء
وفر للقتلة أن يسعوا طلقاء
حكمتكم ترضى إبقاء الأحياء
حيطتكم تقضى إقصاء الشهداء
فلتحكم يا قاض على استحياء
ولترضى شخوصا حتى أسماء
فتسقط حتما أشباحا برداء
فى هوة تاريخ أيامه سوداء
وستبقى ثورة كل البلاء
نحن كل جثامين الشهداء
نحيا بالفردوس سعداء
وليعلوا دوما مجد الشهداء
فسيمحو الظلم ويعم ضياء
وستبقى مصر عزة وإباء
وستبقى مصر وكلنا فداء
وروت الحاجة بهيجة، قصة استشهاد ابنها: "يوم جمعة الغضب، خرج أولادي الأربعة يهتفون بسقوط نظام مبارك عقب صلاة الجمعة، وفي منتصف الليل فاجأني شخصا بمكالمة من هاتف ابني، فسألته متلهفة: فين محمد يابني؟، فقال لي بصوت حزين، حضرتك والدة محمد راشد؟، قلت له أيوه يابني، فيه إيه؟، فقال لي تعالي حالا مستشفى الأميري، وذهبت مسرعة، ليفاجئني أصدقاءه بخبر استشهاده".