<p dir="RTL">في ردة فعل غاضبة، اقتحم المئات من المدمرة منازلهم خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة، والذين لا يجدون مأوى لهم، المقر الرئيسي للأمم المتحدة غرب مدينة غزة، احتجاجا على قرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وقف المساعدات المادية المقدمة لهم، كدل إيجار لمنازلهم المدمرة.</p><p dir="RTL">وتجمع المئات من المواطنين أمام المقر مطالبين الوكالة بالتراجع عن قرارها، والالتزام بمسؤولياتها تجاههم، فيما أشعلوا إطارات السيارات أمام بوابة المقر، لتتصاعد الخطوة الاحتجاجية وتصل للرشق بالحجارة وتخريب المحتويات محتيوات باقت ورشق من بداخله بالحجارة وتخريب محتوياته.</p><p dir="RTL">وقال المواطن أبو رسمي قريقع لـ"دوت مصر" إن "الأمم المتحدة تتحمل مسؤولية أصحاب المنازل المدمرة، بصفتها القائمة على عملية إعادة الإعمار، وتخليها عن ذلك يؤثر سلبا في وضع المشردين، ويفاقم من معاناتهم التي يعيشونها منذ أن فقدوا مأواهم الوحيد".</p><p dir="RTL">وأوضح المواطن حلمي أبو هربيد، أن "الأوضاع في غزة سيئة جدا، وأصحاب المنازل المدمرة يعيشون أوضاعا مأساوية داخل الخيام البلاستيك التي أقاموها على أنقاض منازلهم، وداخل المدارس، حيث ما زال 19 ألف مشرد يقطنون مراكز الإيواء في مدارس أونروا".</p><p dir="RTL">وطالب أبو هربيد "أونروا" بإعادة النظر في قرارها الأخير، مضيفا: "يجب عليهم صرف بدل الإيجار الذي يعد أبسط حقوقنا، فنحن لا نجد ما يؤوينا، ولا نملك ما يساعدنا على ذلك".</p><p dir="RTL">وقال المواطن صبري أحمد بصوت غاضب وقد بدا على ملامحه الحزن الشديد: "صبرنا نفد، لم نعد نتحمل أن يحرمونا من أدنى حقوقنا، لقد تركونا في العراء بلا مأوى، ومن دون أن ينظروا إلى أمرنا، أو يقدموا بديلا لنا يساعدنا على مواجهة التشرد، فالإيجار وإعادة الإعمار هي حقوق مكفولة للذين تشردوا، ودمرت منازلهم بلا أي ذنب اقترفوه".</p><p dir="RTL">وأضاف أن "قرار أونروا ظالم بحق المشردين، ويعد قرارا سياسيا لأنه تخلى عنا ونحن في أمسّ الحاجة إلى من يقف بجانبنا، وإذا كانوا تخلوا عنا في التزام بسيط وهو بدل إيجار لا يتجاوز 300 دولار شهريا لكل عائلة مشردة، فما الحال بالنسبة إلى إعمار المنازل المدمرة التي تتكلف ملايين الدولارات".</p><p dir="RTL">وكان مدير عمليات وكالة "أونروا" في قطاع غزة روبرت تيرنر، أعلن أخيرا ثوقف تقديم المساعدات المالية للمدمرة بيوتهم أو بدل الإيجارات، بسبب نقص التمويل. وحذر تيرنر من "النتائج الخطيرة لنقص الأموال" مشيرا إلى أنه في حال عدم تمكنها من دفع تلك الأموال سيعود المهجرون إلى مراكز الإيواء التابعة للوكالة مجددا، مبينا أن "أونروا تعتبر عامل استقرار في المنطقة في هذا الوقت الحرج".</p><p dir="RTL"> وطالب مدير العمليات في أونروا بضرورة توفير 100 مليون دولار خلال الربع الأول من العالم الحالي، لإصلاح المنازل المدمرة ودفع بدل الإيجار الشهري لهم. </p>