كواليس أول لقاء بين مبارك ونجليه بعد إخلاء سبيلهما
كشفت مصادر مقربة من أسرة الرئيس الأسبق حسني مبارك كواليس زيارة ابنيه علاء وجمال لمستشفى المعادي، والتي استغرقت بضع ساعات.
وأكدت المصادر، في تصريح لجريدة الشرق الأوسط، أن الزيارة شملت علاء وجمال ووالدتهما سوزان مبارك فقط، ولم يصطحبا أطفالهما أو زوجتيهما، واكتفيا فقط بشرب الشاي مع مبارك، دون إقامة أي أجواء احتفالية صاخبة منعا لحدوث قلق أمني.
ونقلت جريدة الشرق الأوسط عن مصادرها أن "مبارك منذ لقائه بهما تحسنت حالته المعنوية والنفسية كثيرا، وكان في قمة السعادة، حيث يعد هذا أول لقاء يجمعهم خارج قفص الاتهام في المحكمة منذ نحو 4 سنوات"، حيث لم تكن تجمعهم إلا الجلسات داخل قفص المحاكمة.
وأضافت المصادر أنه "منذ خروجهما لم يزورا المعادي إلا مرة واحدة فقط، في حين تزور سوزان مبارك زوجها بصفة شبه يومية، حيث تذهب في الصباح ومعها بعض الأمتعة، وكذا الطعام الذي يفضله مبارك، وتخرج مع نهاية اليوم".
وأوضحت المصادر أن علاء وجمال فور علمهما بقرار المحكمة استبعدا فكرة السفر إلى مدينة شرم الشيخ الساحلية على البحر الأحمر، حيث يمتلكان ووالدهما 3 فيلات هناك، وقررا البقاء في القاهرة، كل في منزله، ليكونا بجانب والديهما، حيث تسكن سوزان في فيلتها بحي مصر الجديدة، بالإضافة إلى متابعة مسار القضايا التي يحاكمون فيها، وهي قضيتا القصور الرئاسية والتلاعب بالبورصة.
ويحظر على نجلي الرئيس الأسبق السفر خارج مصر، ووفقا للجريدة الدولية فإن هناك ترتيبات أمنية عالية لحمايتهما بمنزليهما بالقاهرة، وأن مكان وجودهما مؤمن، وأنهما يرفضان الخروج في المناسبات أو الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام في الفترة الحالية لحين انتهاء كل القضايا التي يحاكمون فيها.
وكانت محكمة جنايات القاهرة قررت الخميس الماضي إخلاء سبيل علاء وجمال مبارك بضمان محل إقامتيهما، على ذمة إعادة المحاكمة في القضية المتعلقة باتهامهما بالاستيلاء على أكثر من 125 مليون جنيه (نحو 17 مليون دولار) من المخصصات المالية للقصور الرئاسية.