التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 06:21 م , بتوقيت القاهرة

صور| الإهمال والتجاهل يضرب الآثار الرومانية بالبحر الأحمر

محافظة البحر الأحمر، من المحافظات السياحية التي تشتهر بطقسها المعتدل ومناظرها الخلابة، التي تجذب السياح من كل دول العالم، وما يدعم ذلك الآثار الرومانية التي تعج بها صحراءها الشرقية، والتي تعد من أهم قلاع الحضارة الرومانية في مصر، وأغلبها بصحراء مدينة الغردقة.


قال محمد أبو الوفا مدير آثار البحر الأحمر، إن المحافظة تمتلك 11 موقعاً من الحضارة الرومانية، بالغردقة، وأن هذه المواقع الرومانية لم يتبق منها سوى بقايا فقط ، مطالباً وزارة الإثار بإعادة ترميمها.



واضاف أن صحراء غرب الغردقة، بها منطقة تسمى جبل الدخان، تحتوي علي بقايا الآثار الرومانية، ويصعب تواجد حراسات بها لتواجدها داخل أكثر من 70 كيلومترا داخل الصحراء، مؤكدا أن تلك المنطقة يتم لها مرور دوري من قبل منطقة آثار البحر الأحمر.


تابع: "تلك المنطقة يتم استخراج نوع معين من الحجارة منها يسمى الحجر الإمبراطوري، وهو الذي صممت منه واجهة قصر البانثيون في روما، ولا توجد تلك النوعية من الحجارة إلا في مناطق معينه بالبحر الأحمر، ومنها جبل الخان.



فيما يقول المؤرخ محمد رفيع أحد أبناء البحر الأحمر: "منطقة جبل الدخان، كانت قديماً، مدينة رومانية كاملة، سلب الرومانيين منا ما سلبوا، وما تبقى سرقه اللصوص"، فيما طالب وزارة الآثار بجمع ما تبقى من أعمدة وما دل على أنها آثار فرعونية ووضعها في مكان، للحفاظ عليها، لتكون مزارا سياحيا أثريا  بالغردقة.


وأضاف "رفيع"، أن منطقة جبل الدخان كانت قديما منطقة يستخدمها الرومانيين في استخراج معدن الذهب، وكان يمر من خلال تلك المنطقة قوافل تجارية من صعيد مصر، وصولاً للبحر، فكانت هناك بوابات في تلك المنطقة لتحصيل الضرائب علي تلك القوافل.



والحديث عن آثار البحر  الأحمر لابد أن يجرفنا إلى مدينة القصير، أقدم مدن المحافظة، والتي تمتلك عدة مناطق آثارية، وأغلبها يرجع للعصر العثماني، أهمها قصر "إبراهيم باشا" المهدد بالانهيار.


يرجع قصر إبراهيم باشا، لعام 1837م طبقاً للوحة الحجرية الموجودة أعلى مدخل إِحدى حجراته، وقد اتخذه محمد علي في عهده مركزا لحكم منطقة البحر الأحمر، وتحول بمرور الزمن إلى "خرابة"، تسكنها الكلاب الضالة والأفاعي، وسرق اللصوص جميع محتوياته.



ويقول عبادي القاضي، أحد قاطني مدينة القصير، ومؤرخيها، أن ذلك القصر أنشئ  في البداية، ليكون مقرا لحاكم إقليم منطقة القصير قديماً، واستخدم  فيما بعد لإقامة إِبراهيم باشا، أثناء حملاته الحربية على بلاد الحجاز والبحر الأحمر،  ثم مقرا لمحافظة القصير، وقسما للشرطة، وتم اخلاؤه منذ سنوات من وزارة الداخلية، وتسليمه لهيئة الآثار.


أضاف: "بعد ذلك أصابه الأهمال، وسرقت محتوياته"، مؤكدا أنه كان بداخله مدافع من حروب العثمانيين، تمت سرقتها، كما لم تقم الوزارة بأي عمليات ترميم، أو صيانة للمبني وتركته دون حماية أو حراسة.