يشهد الشارع المغربي حالة من القلق والتوتر، إزاء التهديدات، التي وجهت لمجموعة من الشخصيات العامة، في المغرب بالقتل، من قبل عناصر مجهولة، يقال إنها تنتمي إلى تنظيم "داعش".

وجذب انتباه المجتمع المغربي حالتان بعينهما، أولهما لممثلين معروفين هما سعيد باي، ورفيق أبو بكر، وقد تلقيا التهديد إثر مشاركتهما في فيلم سيمائي بعنوان"ابن الرب" وهو فيلم يتناول حياة المسيح عليه السلام.

أما الحالة الثانية فكانت تهديد تلقته الناشطة، حفيظة الروبيسي، وهي قيادية بحزب الأصالة والمعاصرة، حيث تلقت رسالة بها تهديد مصحوب بصور لعمليات قتل يمارسها تنظيم "داعش"، وجاء التهديد على خلفية موقف أبدته حفيظة تعليقا على حادثة الهجوم على مجلة "شارلي إبدو" الفرنسية.

وقام المكتب السياسي لحزب "الأصالة والمعاصرة"، بإصدار بيان يدين من خلاله حملات التهديد التي يتزعمها أطراف إسلامية، ويؤكد من خلاله أن حرية الصحافة والتعبير لا يمكن أن يتم مواجهتها بالعنف والتهديد بالقتل، حيث إن الحق في التعبير لا يمكن أن يكون رد الفعل عليه المس والإيذاء الجسدي، ودعا الحزب الجهات الأمنية للعمل على التوصل إلى الجهات التي تقف وراء تلك الحملة.

وأدانت الكثير من التيارات الداخلية في المغرب ظاهرة التهديدات ومنها حركة الضمير ذات التوجه الحداثي.