التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 01:00 م , بتوقيت القاهرة

الحاسي: نرحب بمشروعات الإغاثة الأمريكية لإنقاذ ليبيا

قال رئيس الحكومة الليبية المنتهية ولايته، عمر الحاسي، إن حكومته تعمل على إقرار السلام وإزالة "آلة الفساد" التي تنخر في الاقتصاد الليبي، على حد قوله، مشيرا إلى أن هناك بعض المناطق في البلاد باتت موقعا للصدام المسلح والنزوح مثل بنغازي وغيرها.


وأضاف الحاسي في مؤتمر صحفي عقده اليوم الإثنين، إن الثوار بحكومتهم يؤكدون على حماية الليبيين أينما وجدوا، مؤكدا أن فتح العلاقات مع الولايات المتحدة يهدف للتعجيل في مشروعات إغاثة المناطق المنكوبة، وتابع قائلا: "نحيي الأشخاص القادمين من أجل الإغاثة ومد يد العون لليبيين، نرحب بإسهام كافة الأصدقاء لإعادة إعمار ليبيا".


وأوضح أن من وصفهم بـ "الثوار" يرغبون في إرساء الأمن حتى يأمن الناس في بيوتهم مع استقرار حقوقهم والخدمات، قائلا: "يحدث ذلك في ظل وجود حكومة رشيدة تحمي البلاد من التدهور ومن انتشار السلاح وحالة الحرب".


وأشار رئيس الحكومة المنتهية ولايته، إلى أن انتصار هؤلاء الثوار وحكومتهم يعطي مؤشرات أهمها إنجاز مشروعهم وكسب ثقة الآخرين، موضحا أن الحكومة تعمل على حماية المدنيين رجالا ونساء إنقاذ الأطفال من مناطق النزاعات، على حد وصفه.


جدير بالذكر، أن الحاسي عين من قبل المؤتمر الوطني العام، المنتهية ولايته، في غرب ليبيا، وهو يتولى إدارة شؤون تلك المنطقة، منذ قيام مجموعات فجر ليبيا المتمثلة في مسلحين ينتمون للإسلاميين، بشن "معركة مطار طرابلس"، كما تعرف إعلاميا، منتصف العام المنصرم، بينما انقسمت ليبيا إلى غرب يسيطر عليه الإسلاميون، وشرق يسيطر عليه الجيش الوطني ومجموعة عملية الكرامة، بقيادة اللواء خليفة حفتر.


و اتهم الحاسي في المؤتمر الصحفي الذي عقد بالعاصمة الليبية طرابلس، بحضور إعلامي وصحفي محلي ودولي، قوات الجيش الوطني بقيادة حفتر بضرب سفن تحمل مساعدات إغاثية كانت موجهة للشعب الليبي، متابعا: "سنفتح موانئ ومطارات لتوصيل الإغاثات، سيكون هناك طائرات لتوصيل هذه الإغاثات أيضا".


وأشار إلى أن حكومته ستعيد افتتاح مصرف ليبيا المركزي وستتولى حمايته وتأمينه بشكل تام، قائلا: "بكل وضوح سرقة ونهب فرع المصرف ببنغازي، منذ أيام، حدث بعد أن أطلق المبعوث الخاص للأمم المتحدة، برنارديو ليون، مبادرة وقف إطلاق النار، فتراجع الثوار ودخلوا حالة السلم لساعات، فوقعت عملية الاقتحام والسرقة".


وقال الحاسي: "نحن الثوار نعتبر النفط والمؤسسات النفطية والمالية والاستثمارية والموانئ، لا نعتبرها جزءا من الصراع، فهي محايدة لأنها تقدم خدماتها لكل الليبيين، والانتهاك الذي في بنغازي جريمة بينت للعالم أن من ارتكبها لا يمتلك كرامة لاعتدائه على أمانات الليبيين".


وأكد أن حكومته قدمت مذكرة للمجتمع الدولي بهذه "الجريمة" التي وقعت بعد إطلاق المبعوث الأممي مبادرة وقف إطلاق النار التي لم تحترمها مجموعة ما يسمى بـ "الكرامة"، شرق البلاد، على حد وصفه.


وحول مؤتمر جنيف للفرقاء الليبيين، قال الحاسي إن حكومته تعتبر المؤتمر حلقة من حوار طويل سيسعى من خلاله "الثوار" لتحقيق مطالبهم، على حد قوله.