التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 12:34 م , بتوقيت القاهرة

6 تحديات تواجه العاهل السعودي الجديد

يبدو أن انتقال السلطة في المملكة العربية السعودية قد شهد قدرا كبيرا من السلاسة، بعد وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، حيث تولى السلطة ولي عهده الملك سلمان بن عبد العزيز، في حين أصبح الأمير مقرن بن عبد العزيز وليا للعهد، حيث إنه أصغر أبناء المؤسس الملك عبد العزيز، من الباقين على قيد الحياة، بحسب ما ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز".


وتناولت الصحيفة البريطانية البارزة أهم التحديات التي ربما تواجه المملكة خلال الفترة المقبلة، يمكننا إبرازها فيما يلي:


أولا: تدهور الأوضاع في اليمن


اليمن تعد أحد أهم جيران المملكة العربية السعودية، حيث تقع على حدودها الجنوبية، وبالتالي فإن تدهور الأوضاع هناك سوف يكون مؤثرا بصورة كبيرة على المملكة، خاصة وأنها كانت نقطة انطلاق لتنظيم القاعدة على أرض شبه الجزيرة العربية، وبالتالي فيمكن أن تكون مصدرا لتهديد جديد خلال المرحلة المقبلة.


ثانيا: تهديدات داعش


يبدو أن تنظيم "داعش" مازال التهديد الأبرز الذي تجابهه المملكة العربية السعودية، خاصة بعد الهجوم الانتحاري الأخير الذي استهدف الحدود السعودية - العراقية، والذي أسفر عن مقتل عدد من جنود حرس الحدود السعودي، هو الأمر الذي دفع المملكة لبناء حائط للفصل لحماية أراضيها من أية تهديدات قد يفرضها التنظيم المتطرف خلال المرحلة المقبلة.


ثالثا: حصار فارسي


التطورات الأخيرة التي شهدتها اليمن، من استقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وسيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، تعني أن الموالين للنظام الإيراني باتوا يسيطرون على مقاليد الأمور، وهو ما يثير المخاوف السعودية بصورة كبيرة.


إلا أن الأمر ربما لا يتوقف عند هذا الحد، ففي العراق نجد أن الأقليات السنية الموالية للمملكة تعاني من استهداف الحركات المتطرفة وكذلك القوات الحكومية الشيعية الموالية لإيران. وربما كذلك تعاني البحرين من مخاوف كبيرة نظرا لحالة عدم الاستقرار التي تشهدها مع تزايد حركات المعارضة التابعة للدولة الفارسية.


رابعا: نووية إيران


البرنامج النووي الإيراني يعد تهديدا مباشرا للمملكة العربية السعودية، ولعل التقارب الأخير بين إيران والولايات المتحدة كان سببا رئيسيا في توتر العلاقات الأمريكية السعودية، حيث إن امتلاك إيران للطاقة النووية يقوض استقرار المنطقة بصورة كبيرة، ويهدد توازنها.


خامسا: أزمة النفط


لعل الهبوط الكبير الذي تشهده أسعار النفط خلال المرحلة الراهنة سببا رئيسيا في حالة عدم الاستقرار التي تشهدها المملكة، خاصة وأن الأزمة سوف تترك تداعيات كبيرة على الاقتصاد السعودي، وهو ما ظهر جليا في العجز الذي شهدته الميزانية السعودية للعام الحالي، في ظل ما تعانيه المملكة من ازدياد في معدلات البطالة.


سادسا: تهديد التكنلوجيا


الانترنت أصبح تهديدا كبيرا للمملكة، ربما أكثر من تهديدات القنابل والهجمات الإرهابية، حيث إن هناك مخاوف كبيرة من الدور الذي تلعبه الشبكة العنكبوتية في الترويج لأفكار التنظيمات المتطرفة، وتأثيرها على قطاع الشباب من ذوي المستويات التعليمية الضعيفة، هو الأمر الذي قد يفتح الباب أمام ظهور خلايا ارهابية تابعة لتلك التنظيمات داخل المملكة، وهو ما يهدد أمنها واستقرارها.