الحزب الاشتراكي اليمني ينسحب من الحوار مع الحوثيين
أعلن الحزب الإشتراكي اليمني، اليوم السبت، وقف الحوار مع جماعة أنصار الله "الحوثيين"، حول الأزمة الراهنة بعد استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي، بسبب الحصار الذي يتعرض له نائب الأمين العام للحزب.
وأكد مصدر رفيع في الأمانة العامة، أن الحزب أوقف الحوار الذي يشترك فيه مع تكتل اللقاء المشترك من جهة، و"أنصار الله" من جهة أخرى، الذي كان مقررا للبحث عن حلول للأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد.
ونقل موقع "الاشتراكي نت"، عن المصدر أن قيادة الحزب تحملت كثيرا جراء رغبتها في إنجاح هذا الحوار، من أجل تجنيب البلاد الانزلاق نحو المجهول رغم مطالبتها الملحة بشكل دائم من أنصار الله إبعاد مسلحيهم الذين يحاصرون منزل نائب الأمين العام للحزب، الدكتور محمد المخلافي، وزير الشؤون القانونية، وبقية الوزراء.
وأكد المصدر أنه هذا إجراء غير مبرر سياسيا وقانونيا، ويتنافى مع حقوق الإنسان، مضيفا أن جماعة الحوثيين لم تكتف بالبقاء خارج المنزل، إنما حاولت مرات عديدة اقتحامه، وقال إن الحزب الاشتراكي اليمني، يرفض هذا الأسلوب جملة وتفصيلا، ولا يقبل استخدام أساليب القوة للوصول إلى معالجات سياسية، لهذا يعلن توقفه عن الاستمرار في هذا الحوار.
ويعد الحزب الاشتراكي، ثاني أحزاب اللقاء المشترك، التي توقف حوارها مع الحوثيين، بعد إعلان الناصري، اليوم الانسحاب.
كان أمين عام التنظيم الوحدوي الناصري، عبد الله نعمان، قد انسحب من اجتماع للقوى السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة الوطنية، اليوم، بحضور مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، جمال بنعمر.
وذكر موقع "الوحدوي نت"، أن نعمان رفض في الاجتماع الذي عقد لمناقشة تطورات الوضع الراهن، في ظل استقالة رئيس الجمهورية، وحكومة الكفاءات، محاولات فرض الأمر الواقع بالقوة.
واحتج نعمان على إصرار الحوثيين، على قمع الاحتجاجات السلمية بالقوة، مؤكدا أن تعنت الحوثيين، ومحاولاتهم فرض رأيهم، وعدم السماح بالحوار حولها، يسد كافة أبواب الحوار معهم، ويصل الحوار معهم إلى طريق مسدود.