بعد مقتل الرهينة الياباني.. داعش تلقي الكرة في ملعب الأردن
بمجرد انتهاء الـ 72 ساعة المهلة التي حددها داعش في فيديو يهدد فيه بقتل رهينتين يابانيتين محتجزين لديه، حتى نفذ التنظيم تهديده ببث مقطع صوتي لأحد
الرهينتين المحتجزين، وهو "كينجي كوتو" ويعمل كصحفي حر يرفع فيه صورا لابن وطنه "هارونا يوكاوا" وقد فصلت رأسه عن جسده، ويطالب خلال المقطع الصوتي الذي أرسل إلى عائلة "يوكاوا" بإنقاذه عبر استبداله بساجدة الريشاوي المحتجزة لدى السلطات الأردنية.
فمن من هي ساجدة الريشاوي؟
هي عراقية شاركت في تنفيذ تفجيرات شهدتها الأردن عام 2005 لكن حزامها الناسف الذي كانت ترتديه لم ينفجر، ما أدى إلى إلقاء القبض عليها حيث حكمت عليها محكمة أمن الدولة العليا الأردنية بالإعدام عام 2005.
ساجدة ريشاوي والطيار الأردني
أسر تنظيم داعش في ديسمبر الماضي طيارا أردنيا يدعى معاذ الكساسبة وطالب بالإفراج عن الريشاوي في مقابل إطلاق سراح هذا الطيار وهو الأمر الذي لم ينفذ حتى الآن.
زيارة آبي للأردن
خلال زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي للشرق الأوسط ولقائه بالملك عبد الله الثاني ملك الأردن، تعهد بتقديم 200 مليون دولار كمساعدات غير عسكرية من بلاده إلى الأردن في مواجهة داعش، وهو ما دفع التنظيم إلى اختطاف يابانيين وتهديد آبي بقتلهما إذا لم يدفع نفس المبلغ إلى التنظيم خلال 72 ساعة.
الكرة في ملعب الأردن
وضعت داعش كلا من اليابان والأردن المتحالفان لمواجهتها في مواجهة دبلوماسية، فبعد بث التنظيم لمقطع صوتي لأحد الرهنتين يعلن مقتل زميله والمطالبة بإطلاق سراحه مقابل إطلاق سراح الريشاوي، تجد الحكومة اليابانية وعلى رأسها رئيس الوزراء الياباني، مضطرة للتفاوض مع الحكومة الأردنية من أجل إنقاذ المواطن الياباني ليحفظ ماء الوجه أمام المجتمع الياباني الذي جدد ثقته في رئيس الوزراء مع انتصاره في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في ديسمبر الماضي.
فهل ترضخ الأردن لمطالب داعش وتفرج عن "ساجدة" في مقابل الإفراج عن الرهينة الياباني؟