في 5 تدوينات.. من هي شيماء الصباغ؟
عقب تأكيد مقتل الناشطة شيماء الصباغ، اليوم السبت، خلال مسيرة لوضع إكليل من الزهور في ميدان التحرير في إطار الذكرى الرابعة لأحداث الخامس والعشرين من يناير، نحاول أن نجيب عن تساؤل كثيرين بشأن من هي شيماء الصباغ، من خلال حسابها الشخصي على "فيس بوك"، ووداع أغلب النشطاء لها.
شيماء الصباغ هي أمين العمل الجماهيري لحزب التحالف الاشتراكي (حزب يساري تأسس عقب أحداث يناير) أمانة الإسكندرية، متزوجة ولديها طفل، وهي أحد النشطاء السياسين الفاعلين في مصر، خصوصا في ملف العمال ومتابعة تحركاتهم، ونشرت الصباغ يوم 29 ديسمبر 2014 تدوينة تعلن التزامها التنظيمي بقرارات الحزب بشأن خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.
في 22 يناير 2015 أعلنت "شيماء" تبني دعوة حزب التحالف الاشتراكي بالنزول إلى التظاهر قبل ذكرى الثورة المصرية بيوم واحد، محذرة من يحب أن يشارك أن المظاهرة "دون تصريح"، حسب قانون التظاهر المصري، وهي المظاهرة التي انطلقت بالفعل من مقر الحزب بشارع "هدي شعراوي" بوسط البلد ووصلت حدود ميدان طلعت حرب قبل أن يقم الأمن بعملية الفض.
شيماء عبرت في وقت سابق عن رأيها الشخصي المتسائل عن قيمة النزول يوم 25 يناير، أو على حد تعبيرها، ما تحتمه "الواقعية السياسية الآن"، متسائلة: ما قيمة العمل الثوري الآن دون جماهير؟ وهي التدوينة التي لاقت صدى كبير بين دوائر الأصدقاء على "فيس بوك".
كأغلب "نشطاء يناير"، عبرت شيماء في تدوينة أخرى عن حالة الاغتراب التي يعاني منها اليسار المصري ونشطاؤه بوجه عام بين مختلف طبقات الشارع، متخذة من والدتها نموذجا للمزاج العام للشارع المصري.
في 14 يناير وقبل 10 أيام فقط من وفاتها تنبأت شيماء بنهايتها في تدوينة لها متحدثة عن شعورها الشخصي بالحالة التي يعاني منها شباب يناير، قائلة "البلد دي بقت بتوجع ..... ومفهاش دفا .... يارب يكون ترابها براح... وحضن أرضها ... أوسع من سماها".
عقب تأكيد خبر الوفاة تبادل مصريون كانوا على معرفة شخصية بـ"شيماء الصباغ" بعضا من ذكرياتهم وصورهم الشخصية معها.
كانت أمينة العمل الجماهيري لحزب "التحالف الشعبي" بالإسكندرية لقيت مصرعها أثناء خروجها في مسيرة لوضع أكليل الورد على النصب التذكاري بميدان التحرير، حين تدخلت قوات الأمن لتفريق المسيرة بالخرطوش وقنابل الغاز.
وألقت قوات الأمن حسبما أفاد بيان رسمي من الحزب اليوم السبت، القبض على الأمين العام للحزب، طلعت فهمي و4 أعضاء آخرين.