التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 01:34 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| السياسة في مصر.. "اللي ع البر عوام"

في السنوات الأخيرة قبل ثورة يناير، امتلأت الساحة السياسية بالمعارضين لنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، وبعد سقوط نظامه، أتيحت الفرصة أمام كثيرين منهم ليكونوا في السلطة، في محل من عارضوهم يوما، لكنهم أثبتوا بالتجربة أن "اللي ع البر عوام".


أبو عيطة.. الهتاف ضد الهتّيف


كان كمال أبو عيطة "الهتّيف" الأول لكل مظاهرات العمال على رصيف مجلس الوزراء قبل الثورة، فامتلك لسانا جريئا دافع به عن مبادئه، وطالب به عن حقوق العمال.



عُرض على القيادي العمالي منصب وزير القوى العاملة في حكومة تسيير الأعمال التي شكلها أحمد شفيق عقب الثورة فرفض، لكنه عاد ووافق على الحقيبة الوزارية في حكومة حازم الببلاوي، مفسرا ذلك بأن "المرحلة تقتضي".


تولى أبو عيطة المنصب رغم المظاهرات التي نظمها عدد كبير من العمال وأعضاء النقابات العمالية ضد ترشيحه، ووعد بأجندة عمل تتضمن فتح المصانع المغلقة التي تضرر العمال بسببها، وطالب بتنفيذ الحد الأدنى والأقصى للأجور ووجود نقابات عمالية ذات تأثير، لكن ذلك لم يحدث، فعادت "الهتافات" ضد "هتّيف العمال".


حسام عيسى.. خسارة في 8 أشهر


بحماس شديد قابل الدكتور حسام عيسى قرار توليه حقيبة التعليم العالي في حكومة الببلاوي، عقب 30 يونيو، وأخذ يطلق تصريحاته النارية المعتادة بكشف الفساد داخل الوزارة والجامعات، لكن هذه المرة وهو مسؤول وليس سياسيا معارضا.



تفاءل الجميع بتولي الثوري حسام عيسى الوزارة، فهو أحد أهم رموز القانون والمدافعين عن المظلومين، لكنه نجح في أقل من 8 أشهر، في أن ينفض من حوله المؤيدين، الذين تحولوا إلى كتلة من المعارضة اتهمته بالتخاذل في حماية الجامعات، خاصة بعد واقعة تحطيم مكتب عميد حقوق القاهرة، أثناء فترة تظاهرات طلاب الإخوان في الجامعات.


الببلاوي.. انتقادات في أول يوم


احتسبت استقالة حازم الببلاوي من منصب وزير المالية في حكومة عصام شرف، احتجاجا على أحداث ماسبيرو، موقفا بطوليا في نظر البعض، ولذلك جاء اختياره لرئاسة أول حكومة بعد 30 يونيو، مُرضيا لأغلبية القوى السياسية، باعتباره شخصية مستقلة غير حزبية أو مؤدلجة، رغم سخرية بعض الشباب من كبر سنه، الذي يتناقض مع شعار المرحلة "تمكين الشباب".


ومنذ اليوم الأول لحكومة الببلاوي، قابلتها انتقادات في اختيار بعض الوزراء، لتتوالى الاتهامات بعد ذلك، بأنها حكومة بلا صلاحيات، ولا تختلف كثيرا عن حكومة هشام قنديل في فترة حكم الإخوان.



البرادعي.. المُنسحب دائما


منذ عودته إلى مصر في فبراير 2010، علق كثير من الشباب آمالا كبيرة على الدكتور محمد البرادعي، الذي صرح في 2009 باحتمال ترشحه لانتخابات الرئاسة 2012، حال وجود ضمانات مكتوبة لعدم تزويرها.


وبعد أن شارك البرادعي في ثورة يناير، وكان واحدا من الدافعين لقيامها، رفض مطالبات الشباب له بتشكيل حكومة، لكنه أعلن في مارس 2011 اعتزامه الترشح لانتخابات الرئاسة، ثم في يناير 2012 انسحب من السباق الرئاسي، بحجة غياب الأجواء الديمقراطية تحت قيادة المجلس العسكري.



وفي ديسمبر 2012 شارك البرادعي في تأسيس جبهة الإنقاذ المناهضة لحكم الإخوان، وبعد زوال حكمهم اختير البرادعي نائبا للرئيس السابق عدلي منصور، لكنه انسحب من المشهد مرة أخرى بالاستقالة وقت فض اعتصام رابعة العدوية، وظل بعيدا عن المشهد لأشهر، ثم عاد لموقعه المفضل مرة أخرى.. التغريد على "تويتر".


عصام شرف.. بداية ونهاية من الميدان


عصام شرف هو أول رئيس وزراء لمصر بعد الثورة، والذي جاء من بين الثوار، وحلف اليمين أمامهم، فاعتُبر توليه رئاسة الحكومة في فترة حكم المجلس العسكري، أحد انتصارات الثورة، مع طموحات بأن يغير شرف جزءا من الأسباب التي تظاهر من أجلها ضد الرئيس الأسبق حسني مبارك.


اهتمت حكومة عصام شرف بالعلم على حساب قضايا الشارع، ولم ينجح رئيس الوزراء الثوري في احتواء المطالب الفئوية التي هتفت ضد حكومته، ولم يتمكن من الرد على اتهامات النخبة السياسية للحكومة بأنها معدومة الصلاحيات تحت سطوة المجلس العسكري، فقابل كل ذلك بالاستقالة وسط موجة من الاحتجاجات في نوفمبر 2011.