التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 12:33 م , بتوقيت القاهرة

صور| الإسماعيلية.. "باريس" الشرق

تحتفل محافظة الإسماعيلية، غدا الأحد، بعيدها القومي، الموافق 25 يناير، تزامنا مع احتفالات الشرطة المصرية بعيدها، تخليدا لذكرى مقاومة رجال الشرطة بالمحافظة في معركة البستان ضد قوات الاحتلال الإنجليزي، عام 1952.



تقع محافظة الإسماعيلية في الشمال الشرقي لجمهورية مصر العربية، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الخديو إسماعيل، حفيد محمد علي باشا، وتعتبر البوابة الشرقية لمصر، وتحظى بميزة لا تتوافر في أي مدينة في العالم سوى إسطنبول، حيث يقع قسمها الغربي في قارة إفريقيا، والقسم الشرقى في قارة آسيا.


وتشتهر بطابعها المعماري الرفيع وجوها المعتدل طوال فصول السنة، ولقبت بـ"باريس الشرق"، لاعتماد الخديو إسماعيل في تأسيسها على الطابع الفرنسي الجذاب في بناء المنازل والقصور.


نمرة 6


تعتبر منطقة نمرة 6 بالإسماعيلية من أشهر أماكن المحافظة التي يتردد عليها الزوار، وتمتاز بجوها الصافي وطبيعتها الخلابة وأشجارها النادرة، وتعتبر المتنفس الأول لأهالي المدينة لممارسة الرياضات المختلفة كالمشي والجري وركوب الدراجات.



طريق "عمارة السياحي"


يعتبر طريق البلاجات أيضا من أشهر الطرق في الإسماعيلية باعتباره يطل علي الأندية والشواطئ التي تمتلئ بالزائرين في فصل الصيف، ويبدأ الطريق بتمثال الخديو إسماعيل الذي يتوسط شارع محمد علي، حيث تمتد مطاعم الأسماك، وسمي الطريق بطريق بهذا الاسم "عمارة السياحي"، نسبة إلى محافظ الإسماعيلية الأسبق الدكتور عبد المنعم عمارة.



مبنى الإرشاد


يقع مبنى الإرشاد في بداية طريق نمرة 6 ونهاية شارع محمد علي، ويظهر المبنى من جميع شرفات الأبراج باعتباره المبنى الأضخم في المحافظة.


المبنى يتبع هيئة قناة السويس، ويتحكم في مرور السفن، وبه مقر الهيئة ومكتب رئيسها الحالي الفريق مهاب مميش.


يتكون من 800 غرفة، مقسمة على 13 طابق، على مساحة 3 آلاف متر مربع، ومزود بأحدث أجهزة الملاحة وتوجيه السفن في العالم لتوجيه السفن داخل المجرى الملاحي.



منطقة الأفرنج


سميت المنطقة بهذا الاسم نسبة إلى سكانها من الإنجليز والفرنسيين واليونانيين، حيث قسمت مدينة الإسماعيلية في عهد الاحتلال الإنجليزي إلى قسمين أحدهما للمصريين وآخر للأجانب.



أشهر المحافظين


يعتبر الدكتور عبد المنعم عمارة، من أشهر محافظي الإسماعيلية، وتولى المنصب من عام 1978 وحتى 1990، عمل خلالها على إبراز الشكل الجمالي لمحافظة الإسماعيلية، وجذب المهرجانات العالمية إليها.


وكان عمارة أصغر من تولى منصب المحافظ في عهد الرئيس السادات  وأول من اختير محافظًا من أبناء المحافظة، في تجربة هي الأولى من نوعها ليحقق نجاحا باهرا لازال عالقا في الأذهان حتى الآن.


ومن أبرز إنجازاته أن أنشأ المنطقة السياحية في طريق عمارة السياحي، وقصر ثقافة الإسماعيلية، ونزل شباب الشيخ زايد، وشارك في تنمية جامعة قناة السويس، واهتم بالثقافة فكانت الإسماعيلية منبر مهرجانات الفنون الشعبية وملتقى الفكر الإسلامي ومهرجان السينما التسجيلية.


وعلى المستوى الرياضي، اهتم عمارة بالنادي الإسماعيلي ودعم نقله من النادي القديم إلى استاد الإسماعيلي الرياضي الحالي وأنشأ فندقًا للاعبين ومدرسة للموهوبين.



من أفريقيا لآسيا.. "فركة كعب"


دقائق قليلة تفصل قارتين عن بعضهما، فقط في الإسماعيلية، فيكفي أن تستقل المعدية رقم 6 لتحملك إلى البر الشرقي لقناة السويس، لتكون قد عبرت الحدود إلى قارة آسيا.


النصب التذكاري


وعلي بعد 100 متر تقريبًا يظهر طريق علي الجهة اليمني يتجه إلي النصب التذكاري للجندي المجهول، يطل علي قناة السويس مباشرة، ويتكون من عدة حدائق ومتنزهات ومسرح كبير، تستخدمه القوات المسلحة في العروض والحفلات العسكرية، ويعد النصب التذكاري من أكثر المناطق زيارة، ويتبع في إدارته القوات المسلحة.


تبة الشجرة.. رأس الأفعى


على بعد 10 كيلو متر تقريبا من نمرة 6، توجد منطقة "تبة الشجرة"، وهي أكبر المناطق العسكرية المحصنة التي استخدمتها إسرائيل لضرب مدينة الإسماعيلية من شرق قناة السويس.


وتتكون "تبة الشجرة" من عدة أماكن مرتفعة كانت توضع عليها المدافع الثقيلة والتي ضربت مدينة الإسماعيلية في الفترة مابين نكسة 1967، وحتى انتصار 1973.


وكان الإسرائيليون يطلقون عليها "رأس الأفعى المدمرة"، وكان بها مكاتب للقيادة ومستشفي وغرف اتصال بين تل أبيب وشرق قناة السويس، وفيها خطط الإسرائيليون لقتل الشهيد عبد المنعم رياض.