بأدوات منزلية بسيطة، يقدم محمد خليل بعض نظريات الفيزياء إلى الأطفال، يخرجها من الكتب الكبيرة بعد أن عشقها أثناء دراسته، يجعل العلم أسلوب قابل للتطبيق، الفيزياء بالنسبة له ليست مادة ثقيلة الظل ولكن سؤال يدفعه الفضول، لا يتركه إلا ويحصل على إجابة له.

في حضانة براعم الإيمان بمدينة 6 أكتوبر، كان "خليل" المتخصص في التعليم المرئي على موعد مع طلابه، سألهم في البداية ما هي الفيزياء، منهم من قال إنها العلوم، ومنهم من قال إنها مادة دراسية في الثانوية العامة، لكنه قال لهم إن الفيزياء هي أن تسأل وتحصل على الإجابة.

تجارب بسيطة يخرجها خليل من جعبته إلى الأطفال، يسميهم بـ"حكايات الفيزياء"، وصلوا إلى 15 حكاية، يقول فيها خليل قصص بسيطة من دنيا الفيزياء، وراء كل قصة قانون فيزيقي، بدأها بتجربة سهلة وإدخال عصا خشبية في بالونة هوائية دون أن تفرغ هواءها، من خلال منطقة يقل فيها ضغط الهواء، تجربة أخرى اختار خليل أن يستخدم فيها الكولا والسكر، قصة أخرى يستخدم فيها البيكنج بودر والخل، من خلطهما تمكن البالونة من الانتفاخ، نتيجة لخروج ثاني أكسيد الكربون، مع غيرها من التجارب.

منذ عام تقريبا، كان خليل يحكي تجاربه بشكل طبيعي إلى الأطفال، لم يكن أدى تلك التجارب المكتوبة بعد، حتى طلب منه أحد الأطفال أن ينفذ أحد التجارب عمليا أمامه، وينفرط الخيط، ويتمكن من تنفيذ 15 تجربة مع الأطفال، يتكفل فيها بالنفقة على الأدوات التي يستخدمها.

عشق خليل الفيزياء منذ أن كان طالبا بالمدرسة، عن طريق الصدفة بحل مسألة فيزيائية عرف أن قوانين الفيزياء يمكن تطبيقها، ورغم دراسة خليل البعيدة عن الفيزياء، إلا أن هوى التجربة دفعه للاستمرار في شرح مواده للأطفال، يتجول من حضانات إلى مساجد أو إلى مراكز، مصطحبا أدواته المنزلية من بالونات وخل وبيكنج باودر وزجاجات بلاستيكية، يقول إنه أعد تلك المحاضرات من كتب علمية، تواصل أيضا مع عدد من الحضانات، لتوفير مسرحيات مناسبة لشرح الفيزياء.

عبر جهاز لاب توب يحمله خليل، يوجد به مشاريع يحضرها المحب للفيزياء، سعادة وابتسامة لا تزول يراها في أعين الأطفال، دهشة تنتبهم عقب كل تجربة، يتمنى خليل أن تكبر تجربته مع أطفال أكثر، ويحلم بتحويل قصص الفيزياء إلى مسلسل للأطفال، يبسط لهم القوانين الفيزيائية.