اهتمام إسرائيلي بوفاة العاهل السعودي الملك عبدالله
اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية بنبأ وفاة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، الذي وافته المنيه في الساعات الأولى من صباح اليوم، الجمعة.
ووصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الملك الراحل بأنه من أكثر الشخصيات اعتدالا في الأسرة الحاكمة بالسعودية، وقاد منذ أن كان وليا للعهد، سلسلة من السياسات الإصلاحية داخل المملكة، على رأسها منح المرأة السعودية الكثير من حقوقها، وتغيير مناهج التعليم، والعمل على محاربة ظاهرة التطرف الفكري في المساجد، والحد من السلطات الممنوحة للشرطة الدينية "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" وغيرها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الملك الراحل تقدم بمبادرة السلام العربية عام 2002 لحل الصراع العربي الإسرائيلي وتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة من خلال التوصل لحل للقضية الفلسطينية، مشيرة إلى أنه حذر الغرب من امتداد الإرهاب إليه، خاصة بعد تنامي قوة تنظيم داعش في المنطقة.
من جهتها قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إن الملك الراحل كان من أبرز حلفاء الغرب في منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن ملك السعودية الجديد، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، يعتبر من المعسكر الليبرالي في السعودية، ويوصف بأنه شخصية براجماتية.
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن العاهل السعودي الراحل حاول استغلال نفوذ المملكة في إعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط، مؤكدة أن الصراع مع عدوته اللدود "إيران" كان على رأس أولويات العاهل السعودي الراحل، وألمحت إلى أن الملك السعودي الجديد "سلمان" يشبه الملك الراحل "عبدالله".
في السياق ذاته، أشارت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إلى أن العاهل السعودي الراحل، حاول منذ أن تولى الحكم، أن يخلص المملكة والمنظومة التعليمية من سيطرة المؤسسة الدينية والفكر الديني المتشدد، من خلال وضع وزارة التعليم تحت إدارة شخصيات شابة معروفة بتوجهاتها الليبرالية.
وفيما يتعلق بمستقبل السياسات السعودية، سواء على المستوى الداخلي أو على المستوى الخارجي، توقعت الصحيفة الإسرائيلية أن يواصل العاهل السعودي الملك سلمان السير على نهج العاهل السعودي الراحل، في كل ما يتعلق بالسمات العامة للسياسة الخارجية السعودية، خاصة العلاقات القوية مع الولايات المتحدة الأمريكية والعمل على استقرار سوق الطاقة في العالم.
وأشار موقع "كيكار هشبات" الإسرائيلي اليميني، إلى أن العاهل السعودي الراحل، حذر الغرب من التراخي في محاربة الإرهاب وتنظيم داعش، مؤكدا أنه سيطال الغرب إذا لم يتكاتف الجميع من أجل محاربته والقضاء عليه.