<p>في حوار سابق، أجرته معه صحيفة البايس الإسبانية عام 2005، قال العاهل المغربي الملك محمد السادس إن التقاليد والأعراف العلوية لا تسمح للجالسين على العرش العلوي حضور الأفراح والجنائز، قائلا: "تقاليدنا لا تسمح للملك بحضور مراسم الزفاف أو الجنازة بالخارج"، وذلك في أعقاب وفاة الملك فهد.</p><p>وتبعا لذلك، لم يظهر الملك المغربي في جنازة، باستثناء جنازة عمته التي توفيت في 2012، حيث بقي الملك يراقب من بعيد، وبتأثر، عملية نقل نعشها إلى مثواه الأخير، دون أن يتقدم الجنازة، بحسب تقارير صحفية مغربية سابقة.</p><p>وبوفاة الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز، اليوم الجمعة، يتجدد السؤال القديم الجديد "هل سيخرق الملك محمد السادس التقاليد والأعراف العلوية ويحضر جنازة الملك السعودي الذي وافته المنية في الساعة الواحدة من صباح اليوم الجمعة، بالتوقيت السعودي؟".</p><p>العديد من المراقبين  يستبعدون ذلك، ويرجحون أن يمثل الملك في الجنازة، التي ستقام بعد عصر اليوم الجمعة، شقيقه مولاي رشيد، وفقا لموقع اليوم 24 المغربي.</p><p>وكان الملك محمد السادس غاب أيضا، عن جنازة ولي العهد السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز، الذي توفي في إبريل 2012 ، إذ حضر الأمير مولاي رشيد الجنازة ممثلا لشقيقه الملك.</p><p>غياب الملك المغربي عن جنائز الملوك والرؤساء كاد يتسبب في بعض الأحيان في أزمات مع بلدان شقيقة، وهو ما حصل عقب وفاة حاكم الإمارات الشيخ زايد بن سلطان في سنة 2004. وقد تسبب غياب الملك محمد السادس عن جنازة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في سوء فهم بين البلدين دام لعدة أشهر، حيث أن الإماراتيين لم يفهموا سبب غياب صديق كبير لبلدهم عن مراسيم الجنازة التي حضرها عدد كبير من ملوك رؤساء العالم.</p>