أبرز قرارات الملك عبد الله: أولها عفو.. و آخرها تبرع
يتعرض إلى محاولة اغتيال في نهاية عام 2003 على يد مجموعة من الليبين، فإذا ما وصل إلى سدة الحكم في 2005، كان أول قرار يتخذه هو العفو عن المخططين لاغتياله ويتنازل عن حقه من أجل إعادة لم الشمل العربي من جديد. هكذا كان الراحل الملك عبدالله خادم الحرمين الشريفين الذي وافته المنية في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة.
العفو عن المقدرة
فبعدما استقرت أمور الحكم عقب وفاة الملك فهد بن عبدالعزيز، وتولى الملك عبدالله الثاني مقاليد الحكم في السعودية، بدأ مسيرته بإبلاغ مجلس الوزراء السعودي، الذي عقد أولى جلساته بالرياض برئاسته، بعد مبايعته ملكا على البلاد، قراره بالعفو عن الليبيين الذين "أثبتت الأدلة تورطهم في مؤامرة النيل من استقرار المملكة وأمنها، وذلك انطلاقا من مبادئ المملكة العربية السعودية السامية، التي تقوم على لم الشمل ورأب الصدع، والعفو عند المقدرة، والترفع عن الإساءات الموجهة إليها".بحسب ما جاء على لسانه في ذلك الوقت. مؤكدا أن المأمول أن تكون هذه البادرة، خطوة بناءة نحو جمع كلمة الأمة العربية، وتوحيد صفها.
العفو عن سجناء سياسيين
كما أمر الملك عبدالله بن عبدالعزيز في أول قراراته بعد المبايعة بإطلاق سراح خمسة سجناء سعوديين متهمين في قضايا مختلفة، صدرت بحق أربعة منهم أحكام شرعية، والخامس كان ينتظر عرضه على المحكمة. وذلك حسبما ذكر الأمير نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية السعودي، في ذلك الحين. مضيفا أن "الصفح والعفو والرأفة أمور معلومة ومعهودة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز".
وكان المتهمون بين مجموعة من 12 ناشطا أوقفوا في 16 مارس 2004، وقد أفرج لاحقا عن ستة منهم بعد أن تعهدوا بالامتناع عن العودة إلى مثل هذه البيانات. كما أفرج عن ثلاثة آخرين في نهاية مارس.
منع تقبيل الأيادي والانحناء أمام الملك
تجدر الإشارة إلى أنه من أوائل القرارات التي اتخذها الملك عبدالله هو منع تقبيل اليدين والانحناء، إذ شكل قرار ملك السعودية عبدالله بن عبدالعزيز بإلغاء تقبيل يده في سبتمبر 2005 حدثا تاريخيا في الحياة السياسية السعودية، ولم يكتف ملك السعودية بذلك، بل نهى عن مخاطبته بمفردة "يا مولاي" أثناء إحدى زيارته للمدينة المنورة، مؤكدا أن المولى هو الله عز وجل.
كما كان له دور فعال أيضا في إقامة مركز دولي لمكافحة الإرهاب وناد للحوار بين الأديان.. وهو ما تجلى في زيارة تاريخية للفاتيكان، وترأسه مؤتمري حوار الأديان في إسبانيا والأمم المتحدة.
دخول المرأة السعودية البرلمان
ومن ضمن الأمور الراسخة في المجتمع السعودي المحافظ، كان عدم تمثيل المرأة في البرلمان حتى أقر الملك عبدالله سلسلة من الإصلاحات منها زيادة صلاحيات مجلس الشورى، وسمح لأول مرة للمرأة بحق الترشح والانتخاب.
وفي خدمة المشاعر المقدسة، وضع الملك عبدالله حجر الأساس لأكبر توسعة في تاريخ المسجد الحرام، وأنشأ قطار المشاعر، لتسهيل حركة الحجيج في منى، وكذلك زيادة سعة منطقة رمي الجمرات في المشاعر المقدسة.
آخر قرار
وكان آخر قرار اتخذه العاهل السعودي قبل وفاته بيوم، موافقته على تقديم مساعدة مقطوعة للجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج "أواصر" قدرها 10 ملايين ريال ورفع الإعانة السنوية للجمعية إلى مبلغ 7 ملايين ريال للتتمكن الجمعية من أداء مهامها في رعاية أبناء الأسر السعودية المنقطعة في الخارج والعائدين إلى الوطن.