هل سينجح السيسى فى إختبار دافوس اليوم
إعتبرت مصادر سيادية ان الحفاوة التى استقبل بها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قمة دافوس الاقتصادية تعتبر "نجاح جديد للدبلوماسية المصرية "، لافتا الى ان الترتيبات التى قامت بها وزارة الخارجية مع القائمين على جلسات منتدى دافوس الاقتصادى لتخصيص جلسة خاصة للرئيس عبدالفتاح السيسى لشرح الاوضاع التى مرت بها مصر خلال فترة السنوات الاربع الماضية كانت مرهقة ولكنها اثمرت بما تصبو اليه مصر . وقالت المصادر أن ذكاء الدبلوماسية المصرية دفع القائمين على المنتدى الاقتصادى بسويسرا على تنظيم جلسة خاصة ومأدبة عشاء على شرف السيسى فقط دون غيره من الرؤساء .
مشيرا الى ان الاتحاد الاوربى والدول الممثلة اليوم فى منتدى دافوس سيجتمعون مساءا مع الرئيس المصرى للإستماع اليه مجددا ، للإستماع الى شرحه لطبيعة الحياه المصرية وسمات التغيير السلمى الذى جرى على السلطة المصرية مرتين خلال 3 سنوات فقط ، مع تصحيح مفاهيم الانقلاب العسكرى التى انتشرت على السنه الساسة فى الاتحاد الاوربى ، واذاعتها كل التقارير الاعلامية والتقارير الاخبارية فى اكبر الصحف بالدول الغربية .
وذكرت المصادر فى تصريحات خاصة لـ دوت مصر : حتى الاسبوعين الماضيين كانت لهجة الاحتجاج والتدخل من قبل اعضاء الاتحاد الاوربى فى الشأن المصرى ملفته ، خاصة وأن الرئيس السيسى تعمد عدم تنفيذ كل المطالب التى طروحت على مائدة النقاشات المصرية واهما الافراج عن الاخوان ، والافراج عن المعتقلين السياسين وصحفيين الجزيرة ، مما دفع الرئيس التأكيد فى اخر تصريحات له الاسبوع الماضى أن مصر لا يوجد بمصر معتقليين رأى او سياسيين
لافتا الى ان قبول جلوس كبار قادة العالم على مائدة واحدة فى جلسة خاصة تجمعه والسيسي شهادة تراجع واضحة من دول الاتحاد الاوربى عن دعم سياسات الاخوان " أفرادا وتنظيما " بسبب الاعمال الارهابية التى شهدتها فرنسا والمانيا وكندا واستراليا الفترة الماضية ، خاصة وأن التحقيقات المخابراتية التى قامت بها دول العالم اكدت ان كل الجبهات الارهابية خرجت من عباءة الاخوان المسلمين ، لكن بمسميات مختلفة ، تارة بأسم تنظيم القاعدة ـ واخرى بأسم الجهاد السلفى ـ وثالث بأسم داعش وانصار بيت المقدس وإنهم يعملون بمبدأ تقسيم الادوار ولكنهم ينفذون نفس الاجندة .
شددت المصادر على أن الاتحاد الاوربى بسبب التهديدات التى تعرضوا لها ، فضلوا الاستماع مجددا لخطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى لتكون حجه منطقية لعدولهم عن قرار العداء المصطنع الذى حاولوه اظهاره لمصر خلال الفترة المقبلة ، وهو ما دفعهم لتنظيم وتنسيق الكلمة الخاصة بالرئيس السيسى اعلى منبر قمة منتدى دافوس ، ولا يمكن استبعاد ان سياسية الرئيس المصرى التى احتوت دول المنطقة العربية والقارة الافريقية والمعسكر الشرقى والصين واليابان ، اجبرت دول الاتحاد الاوربى على اعادة النظر فى سياساتها العدائية حيال مصر ، خاصة وأن جولته فى الاتحاد الاوربى الاخيرة كانت ناجحة .
لافتا الى ان التخبط التى بدت عليه السياسية الامريكية والغربية ساعدت على توطيد مفاهيم السلام التى اعلنها الرئيس المصرى فى مؤتمر قمة المناخ فى الولايات المتحدة الامريكية ، وتحذريره المستمر من الارهاب ومخاطره ارست مضمون مجمل خطاباته التى القاها فى كل المناسبات المحلية والاقليمية والدولية .
يتفق تحليل مصدر دوت مصر السيادى بما كشفه المتحدث الرئاسى السفير علاء يوسف الذى اكد ان الرئيس عبدالفتاح السيسى سيلتقى بمجموعة من الشخصيات الهامة والملوك والرؤساء على هامش مؤتمر القمة الاقتصادى دافوس ، حيث سيلتقي الرئيس على هامش أعمال المنتدى بعدد كبير من رؤساء الدول والحكومات، من بينهم جلالة الملك عبد الله بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وسيمونيتا سوماروجا رئيسة الاتحاد السويسري، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، و إيرنا سولبيرج رئيسة وزراء النرويج، و فيديريكا موغيريني المفوضة الأوروبية للسياسة الخارجية. كما سيلتقي مع عدد من رؤساء مجالس إدارات كبرى الشركات العالمية.
وكشف فى تصريحات خاصة لـدوت مصر أن السيسي سيرأس يوم 23 يناير اجتماعاً مغلقاً يشارك فيه 52 شخصية دولية من رؤساء دول وحكومات، ووزراء، ورؤساء منظمات دولية، وعدد من الشخصيات العامة. وسيناقش الاجتماع الجهود الدولية الراهنة للتصدي لظاهرتي العنف والتطرف، وذلك من خلال تناول عدد من التحديات والمخاطر الأمنية الراهنة الناجمة عن التنظيمات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط وغيرها، وأوجه التعاون الممكنة بين الحكومات ومجتمع الأعمال والمجتمع المدني للتصدي لظاهرة تنامي التطرف، وكيفية تمكين صانعي القرار من مراعاة التوازن بين الأمن والحريات المدنية.
هذا، ومن المقرر أن تنظم إدارة المنتدى مأدبة عشاء على شرف الرئيس مساء اليوم الخميس 22 يناير، يحضرها رؤساء كبرى الشركات العالمية المهتمين بالتعرف على فرص الاستثمار في مصر والبالغ عددهم حولي 70 من كبار رجال الأعمال. ومن المقرر أن تدور المناقشات خلال العشاء حول رؤية الحكومة للاقتصاد المصري حتى 2020، والصناعات والمشروعات الإستراتيجية اللازمة خلال عملية إعادة تحفيز الاقتصاد المصري، والجهود التي تقوم بها الدولة لدفع عملية التنمية المستدامة والشاملة، مع ايلاء الأهمية اللازمة للشباب ومختلف المناطق الجغرافية في مصر.