خبيرة اقتصاد أمريكية: علينا دعم الصوت الشجاع للسيسي
دعت الخبيرة الاقتصادية الأمريكية، جوديث بارنيت، الغرب لتقديم جميع أشكال الدعم للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، واصفة إياه بأنه "صوت شجاع" .
وأشارت بارنيت، رئيسة مجموعة بارنيت للاستشارات في مقالها بصحيفة هافنجتون بوست، إلى خطاب السيسي الذي دعا فيه إلى ضرورة إحداث ثورة دينية.
وقالت المحامية في مجال التجارة الدولية إن وسائل الإعلام والسياسيين اعتادوا طوال الـ18 شهرا المنصرمة على مهاجمة مصر وقيادتها دون أن يلحظوا أن الرئيس السيسي هو القائد العربي الوحيد، بل والقائد الوحيد على مستوى العالم الذي قدم رؤية ونداء للزعماء الإسلاميين لفعل ما بوسعهم لوضع حد للهمجية والدماء والدمار، لافتة إلى "أن الغرب بحاجة إلى مساعدة السيسي في التغيير الجذري الذي يدعو إليه".
وألقت أستاذة القانون في مركز القانون بجامعة جورج تاون الضوء على المصالح المتبادلة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، قائلة إن أمريكا تحتاج مصر في الحرب على الإرهاب ورعاية المفاوضات الأمنية الحرجة في المنطقة، والاستفادة من السوق سريع النمو الذي يضم حوالي 90 مليون زبون محتمل، كما أن مصر تحتاج أمريكا في استكمال بناء الجيش المصري وتوفير أفضل منتجات استهلاكية في العالم، وإثراء مصر بالتكنولوجيا.
كما ألمحت لانخفاض احتياطي النقد الأجنبي من 36 مليار دولار قبل الثورة في 25 يناير 2011 إلى 15 مليارا، ووجود نسبة بطالة بلغت 13%، وفي ظل قول إعلاميين إن السيسي لديه عامين يثبت فيهما أنه قادر على تحسين حياة الشعب وإلا سيقابل بتظاهرات في الشارع.
وأوضحت المستشارة في مجال التجارة إلى أنه بدلا من الجدل حول معونة قدرها 1.3 مليار دولار تعتبر ضئيلة أمام مساعدات دول الخليج، توجد فرص لمساعدة السيسي مثل شراكة اقتصادية حقيقية، تبدأ من اتفاقية للتجارة الحرة مع مصر كثاني أكبر سوق في منطقة الشرق الأوسط، فالاتفاقية تحتوي على ضمانات كافية، وهي ترمز لتجدد الثقة والأمل في التعافي الاقتصادي ومنافع اقتصادية ممتازة للدولتين.
وأضافت بارنيت أن الولايات المتحدة الأمريكية يجب أن تعمل مع صندوق النقد الدولي ومؤسسات مالية أخرى لإمداد مصر بخطة شاملة للمساعدة في البناء الذي تريده وتحتاجه مصر، كما أن نظام المحاكم يحتاج للتطوير، وكذلك قوانين الشركات والاستثمارات التي وصفتها بالعتيقة، ومشيرة إلى أن قوانين ضريبة الدخل والعقارات الجديدة في حاجة للوائح من أجل تطبيقها، وأنه يجب العمل مع الأولويات التي وضعتها الحكومة المصرية والشعب.
وشددت على ضرورة إنشاء منتدى مستمر من أجل تنمية الشراكة، مسترشدة بالشراكة التي أنشئت بين الحكومتين الأمريكية والمصرية في عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون، والتي كانت تحمل اسم "مبارك– جور".
ونفت بارنيت أن تكون دعوتها هي عبارة عن تعتيم أو تجاهل لبعض المشكلات في مصر، مثل الحاجة لسن قوانين خاصة بالمنظمات غير الحكومية، وتطبيق العدالة، وإيجاد حلول لمشاكل الفقر، وعدم تمكين المرأة والبطالة، إلا أن كل ذلك لا ينفي، حسب الكاتبة، ضرورة أن تدعم الولايات المتحدة مصر.
واختتمت الخبيرة الاقتصادية الأمريكية بأن "الحكومة الأمريكية بحاجة إلى دعم هذا الصوت الشجاع في الشرق الأوسط، الذي تكبد عناء خوض الطريق".