رفعت الأنصاري: الموساد يجهل مصادر معلوماتي بتل أبيب
قال السفير المصري السابق بتل أبيب، رفعت الأنصاري، إن المخابرات الإسرائيلية لم تعلم حتى الآن مصادر حصولي على المعلومات، مؤكدا أنها كانت مصادر إسرائيلية.
وأشار السفير الأنصاري خلال ندوة عقدت، اليوم الأربعاء، لتوقيع كتاب له بعنوان "حكايتي في تل أبيب"، بالنادي الدبلوماسي المصري، يسرد فيه حقائق عن المجتمع الإسرائيلي وقضية التجسس التي تم تهريبه على إثرها من تل أبيب، إلى أن الجاسوسية مشروعة ومقننة في العلاقات الدولية، وتخضع للمعايير المزدوجة في القانون الدولي، باعتبار أنها مفيدة لمن يقوم بها وتضر الطرف الآخر، مؤكدا أنه لم يدع يوما انتمائه للمخابرات العسكرية، إلا أن هذا اللقب ظل يلاحقه طوال فترة عمله.
من جانبه، أكد الدبلوماسي، مصطفي الفقي، الذي أدار الحوار بالندوة، أن وزارة الخارجية المصرية وقفت بجانب الأنصاري، في الوقت الذي اتهمت فيه بريطانيا سفيرتها في تل أبيب، رونا روتشي، بالتجسس، وحكم عليها بـ9 أشهر، مع إيقاف التنفيذ، مؤكدا أن الأنصاري كان المصدر الوحيد للمعلومات عن العلاقات والزيارات الإسرائيلية اللبنانية المتبادلة، وكشف عن تفاصيل اجتياح إسرائيل للبنان 1982.
وأشار الفقي إلى أن ما قام به السفير المصري من أعمال تجسسية خلال فترة عمله، كان بعلم ومباركة المخابرات العامة، التي صدقت ووزارة الخارجية المصرية على خروج الكتاب، موضحا أن الأنصاري لم يتعرض لأي مجازاة في المواقف التي قام بها خلال فترة عمله،مشيرا إلى الاستقبال الحافل له من قبل أسامة الباز في المطار.