مصدر أمني: "بيت المقدس" وراء قرار إغلاق منفذ السلوم البري
كشف مصدر أمني رفيع المستوى بمدن القناة وسيناء، أن القرار الذي أصدرته السلطات المصرية، بإغلاق منفذ السلوم البري وتشديد الإجراءات الأمنية على الحدود المصرية الليبية، بالتنسيق مع السلطات الليبية، يرجع في الأساس إلى خوف الأمن من الاستغاثات التي أطلقها تنظيم "أنصار بيت المقدس" خلال الأيام الأخيرة، لجماعة "أنصار الشريعة" وأنصار الدولة الإسلامية في ليبيا، لمدهم بالسلاح والعناصر المسلحة، لإنقاذهم من حالة الانهيار التي سيطرت عليهم مؤخرا.
وأكد المصدر، في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر"، اليوم الأربعاء، أن الأجهزة الأمنية رصدت عدة استغاثات من قيادات "بيت المقدس"، بخليفة "داعش" أبو بكر البغدادي، لتمويلهم بالسلاح والأفراد، بعدما أصبح التنظيم قاب قوسين أو أدنى من الانهيار التام عقب الضربات المتلاحقة التي تلقاها على يد قوات الجيش والشرطة بسيناء، وتصفية واعتقال أعداد كبيرة من التنظيم، بينهم مجموعة من القيادات.
وأوضح المصدر، أن الاعترافات التي أدلى بها مؤخرا عضو التنظيم، الذي قرر الانفصال عنه، وكشف من خلال بيان صوتي مدى الضعف الذي أصاب "بيت المقدس"، واستغاثات قياداته بتنظيم "أنصار الشريعة" في ليبيا، الذي أعلن مبايعته لـ"داعش"، للتدخل لإنقاذهم، كان لها كبير الأثر في تحرك الأجهزة الأمنية بشكل سريع لإغلاق الحدود مع ليبيا، وتشديد الإجراءات الأمنية بها، بالتزامن مع اقتراب موعد ذكرى ثورة يناير، لإحباط أي محاولة لتهريب عناصر مسلحة أو أسلحة من ليبيا لمساعدة "بيت المقدس" في سيناء.
وكان مساعد وزير الداخلية، مدير أمن مطروح، اللواء العناني حمودة، قد أعلن اليوم الأربعاء، أنه تم إغلاق منفذ السلوم البري، الذي يربط الحدود المصرية مع الليبية، اعتبارا من مساء أمس الثلاثاء، وحتى يوم 26 يناير الجاري، وذلك تزامنا مع الاحتفالات بذكرى ثورة 25 يناير.