المبعوث الأممي لليمن: لا حل للأزمة إلا بالحوار
أكد المبعوث الأممي لليمن، جمال بنعمر، أن لا حل للأزمة الحالية في صنعاء إلا الحل السلمي بواسطة الحوار، رافضا اللجوء للعنف من أجل تحقيق مصالح سياسية، على حد تعبيره.
جاء ذلك في بيان أصدره بنعمر، لتوضيح الملاحظات التي طرحها أمام مجلس الأمن، خلال جلسته الطارئة أمس، الثلاثاء، لمناقشة تدھور الأوضاع في اليمن.
ونقلت وسائل إعلام يمنية اليوم، الأربعاء، عن بيان المبعوث الأممي، "لقد أطلعت مجلس الأمن على التطورات الخطيرة التي يعيشها اليمن منذ الـ 48 ساعة الأخيرة، وأخبرت المجلس أن لا حل للأزمة الحالية في اليمن إلا الحل السلمي".
وأضاف "أخبرت المجلس بأننا في حاجة ماسة للتنفيذ الكامل لاتفاقية السلم والشراكة، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وباقي المھام المدرجة تحت الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية".
وأكد بنعمر أن "كل الخلافات على غرار تلك المتعلقة بمسودة الدستور، وتحديد عدد الأقاليم في إطار الدولة الفيدرالية الجديدة، واللائحة الداخلية للھيئة الوطنية، يجب أن تحل سلميا بواسطة الحوار"، معتبرا أن "اللجوء إلى العنف من أجل تحقيق مآرب سياسية أمر غير مقبول".
وتابع "أحطت المجلس علما بأنني على اتصال وثيق بالدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، التي تشعر ببالغ القلق إزاء التطورات الأخيرة، وذلك من أجل تنسيق الجھود التي يبذلھا جميعنا"، مشيرا إلى أنه التقى مؤخرا بمسؤولين كبار في الرياض، وأبو ظبي والدوحة.
واختتم المبعوث الأممي لليمن بيانه قائلا "كما أكدت على التزامنا بالاستمرار في نھج المساعي الحميدة التي نبذلھا باسم الأمين العام، من خلال العمل مع كافة الأطراف، بغية المضي باليمن قدما على الدرب السلمي".
وكان المسلحون الحوثيون قد سيطروا أمس، الثلاثاء، على القصر الرئاسي وهاجموا منزل الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، في صنعاء، في تصعيد شجبه مجلس الأمن الدولي.
ويسود التوتر العاصمة منذ السبت الماضي، لدى خطف مدير مكتب الرئاسة، أحمد بن مبارك، الذي أعلن عناصر الميليشيات الحوثية مسؤوليتهم عنه.
يشار إلى أن جماعة "الحوثي" تسعى إلى الضغط على الحكومة اليمنية لتغيير مشروع الدستور، خصوصا أنها تعارض بشدة تقسيم البلاد في إطار نظام اتحادي إلى 6 أقاليم، 4 في الشمال و2 في الجنوب.