التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 11:32 م , بتوقيت القاهرة

الأئمة يتحدون وزير الأوقاف ويخوضون انتخابات البرلمان

أعلن منسق ائتلاف أئمة بلا حقوق، محمد القطاوي، خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، واضعا تصورات لدعاية حملته الانتخابية.


وأكد القطاوي، في تصريح لـ"دوت مصر" اليوم الأربعاء، عدم ترشحه لمصلحة شخصية، مشيرا إلى أن المسؤولية الدينية دفعته للدفاع عن حقوق الأئمة وعدم استجداء حقوقهم من الغير، الذين يلجأون للأئمة رغبة في دعمهم، وبعدما يحققون أهدافهم يديرون ظهورهم لهم.


ونفى منسق الائتلاف ترشحه لمصلحة أحد أو ضد شخص بعينه، مؤكدا أنه لا يعرف الحسابات الانتخابية في ظل اتهامه بأنه يسعى إلى تفتيت الأصوات الانتخابية لمرشح بعينه.


وردا على إعلان وزير الأوقاف عدم خوض الأئمة للانتخابات البرلمانية، أشار القطاوي إلى أن قرار منع الترشح في الانتخابات يتنافى مع الدستور، الذي يوصف من القانونيين بأنه أبو القوانين، حيث أعطى لكل موظف عمومي في الدولة حق الترشح للانتخابات، وأن يحصل على إجازة من عمله أثناء فترة الدعاية، وإذا حالفه الحظ بالنجاح، فإنه يحصل على إجازة بهدف التفرغ للأعمال البرلمانية.


وندد بمطلب الدولة من الأئمة محاربة الفكر التكفيري، في حين أن الأئمة يحاربون لأجل الحصول على ما يكفيهم وأبنائهم، موضحا أن هناك أئمة يعملون سائقي "توك توك"، وبعضهم يعمل خفراء لمصانع الملابس الداخلية والخارجية، ومنهم من يعمل "قهوجية" و"فرانين"، وراتبنا لا يزيد عن 1300 جنيه، وهناك أكثر من 60 ألف منبر دعوي.


ووجه القطاوي رسالة لوزير الأوقاف، قائلا: "أنا أقول للوزير إن الأئمة يحتاجون من ينادي باسمهم تحت قبة البرلمان، فالدولة لا تزال في غياب تام عنها"، منددا أيضا بتصريحات رئيس القطاع الديني بالأوقاف، محمد عبدالرازق، التي أعلن خلالها حصول الأئمة على 2000 جنيه شهريا.


وقال منسق الائتلاف إن الإمام يحصل على بدل صعود منبر 12 جنيها شهريا، في حين أن القاضي يحصل على 3 آلاف جنيه شهريا، بدلا لصعود المنبر، كما لا يزيد إجمالي ما يتقاضاه الإمام من البدلات عن 300 جنيه، وفق تصريحاته.


ونوه القطاوي إلى أن مرتب الإمام لا يكفي بنزين سيارة الوزير، والأكثر مرارة أن الأئمة يمنعون الناس من اللجوء لقروض البنوك لشبهات الربا، إلا في حالات الضرورة القصوى، في حين أنهم يحصلون على القروض ليستطيعوا العيش، بحد زعمه.


ورفض من يستغلون حاجات المواطنين في الانتخابات بالزيت والسكر، وبعد انتهاء الانتخابات يأكل المرشحون الجاتوهات على موائد الأنعام، ويتجاهلون المواطن، مشيرا إلى أن المواطن يحتاج من يساعده على إيجاد قوت يومه ويشجعه على العمل والإنتاج.