أكد المحلل الإستراتيجي والعسكري، حمدي بخيت، ضرورة أن تقرأ فرنسا المشهد جيدا وتراجع حساباتها، خاصة بعد موجة الغضب التي تجتاح أراضيها على إثر اغتيال 12 مواطنا بها، فلا يمكن لفكر مثقف ومستنير ويدعي التحضر، وينكر وجود 1.5 مليار نسمة على العقيدة الإسلامية، فبعد أن اكتسب الفرنسيين تعاطفنا معهم ضد الإرهاب، انقلب هذا للضد تماما بعد إساءتهم مجددا لرسول الله، فالحرية ليست بالتطاول وتجاهل الآخر، كما يصدر من الدول مدعية الديمقراطية والحرية.

وأضاف بخيت، خلال تصريح خاص لـ"دوت مصر"، اليوم الثلاثاء، أن إصرار الجريدة على نشر الرسوم المسيئة للرسول، يؤكد  أن فرنسا لا تحترم الأديان، في حين أننا تحترم كل الأديان ونقدرها، ولم تراعي مشاعر المسلمين، في حين أننا نراعي شعورهم في تعاملاتنا مع اليهود ومع الأخوة المسيحيين، شركاء الوطن بروح الوطنية المصرية، على عكس الفرنسيين، إضافة إلى أن مفهوم الحرية والديمقراطية لديهم مغلوط، فالحرية ليست بالتطاول والتهجم على الآخر، وإن اختلفت معه في الدين واللون واللغة، مؤكدا ضعف الشخصية الفرنسية.

وطالب بخيت بأن يراجع الفرنسيين موقفهم من المسلمين، ويقدموا مواقف وتصرفات حتى يتراجع المسلمين عن موقفهم من هذه الصحيفة، ومن الدولة الفرنسية، قائلا: "وإن انفعلت الدولة لوفاة 12  فرنسيا لعمل إرهابي، فكم من المسلمين اغتيلوا بعمليات إرهابية، فالإرهاب لا دين له، فمن اغتال المسلمين إرهابيا، وكذلك من اغتال الفرنسيين إرهابيا، وإن كان انفعالنا على رسول الله وقدسيته أمر صحيح، فانفعالهم خاطئ، وهذا هو الفرق بيننا وبين مدعي الديمقراطية".