التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 07:14 م , بتوقيت القاهرة

سالم الصبيجي.. هل يفعلها ويصبح "سيسي اليمن"؟

تداول وسائل الإعلام لاسم وزير الدفاع اليمني، محمود أحمد سالم الصبيحي، كان نادرا، خلال الفترة الماضية، إلا أنه ازداد اليوم الإثنين، بالتزامن مع نشوب سلسلة من المعارك المسلحة بين ميلشيات أنصار الله "الحوثيين"، وقوات حرس الرئاسة والشرطة اليمنية، ونجاح الحوثيين في السيطرة على قصر الرئاسة. 


وجاء عنوان إحدى الصحف اليمنية "وزير الدفاع يخرج عن صمته"، بعدما أكد الصبيحي الجاهزية القتالية والمعنوية للقوات المسلحة، وأن القوة التي تصدت للمليشيات الحوثية ثلاث سرايا من الحماية الرئاسية فقط.  
وأكد شجاعة واستبسال القوات المسلحة، وتنفيذ المهام المسندة إليهم، وواجباتهم بشرف وبطولة وفداء. وأشار الصبيحي إلى أن "وزارة الدفاع غلبت صوت العقل والحكمة والالتقاء على المباديء، والقواسم المشتركة على قاعدة العيش المشترك للجميع في وطن ينتصر كل أبنائه، لا غالب ولا مغلوب فيهم، وإعلاء مصلحة الوطن والشعب فوق كل الاعتبارات والولاءات والمصالح الضيقة".



ولم يقف دور وزير الدفاع عند الإدلاء بتصريحات صحفية تخص الشأن العام، بل امتدت فعليا للمشاركة في إعداد مشروع وقف إطلاق النار بين القوى المتنازعة، حيث شارك في اللجنة الرئاسية التي ضمت وزير الداخلية جلال الرويشان، ومستشار رئيس الجمهورية صالح الصماد، بحسب وكالة أنباء "سبأ" الرسمية. 


وبعد توالي الأحداث الإرهابية في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، التي كان منها  مقتل 11 مسلحا حوثيا، وشن طائرة أمريكية غارة جوية على مواقع لتنظيم القاعدة في محافظة شبوة، وجه وزير الدفاع اليمني حديثه إلى قوات الجيش، مطالبا إياهم بضرورة استعادة هيبة الدولة، ومواجهة ما وصفها بالجماعات الإرهابية.


وأكد خلال لقائه بقادة من القوات المسلحة، أن الجيش سيستعيد دوره في حماية البلاد وحفظ الأمن، مشددا على ضرورة التعاون مع المؤسسات الأمنية، للقيام بمهماتها للتصدي لما وصفها بالأعمال الإرهابية والتخريبية.


وفي رد فعل لوزير الدفاع اليمني على الأزمة الحالية الحادثة في اليمن، رفض أي تفاهم أو تفاوض مع الجماعات المسلحة بمأرب، قبل استعادة المعدات العسكرية. 


وأعرب الصبيحي خلال اجتماع مع شيوخ قبائل عبيدة ومراد، برئاسة رئيس اللجنة الرئاسة، عن ضرورة استعادة ما تم نهبه من معدات عسكرية، مضيفا: "ومنع أي تفاهم حول أي قضية، إلا بعد تسليم المعدات العسكرية المنهوبة". بعدما استولى مسلحون قبليون موالون لحزب الإصلاح، على عتاد كتيبة بالكامل، كانت في طريقها من شبوة إلى صنعاء، وأسروا عددا من الجنود. 


بينما وصف النشطاء اليمنيون وزير الدفاع بـ"سيسي اليمن"، لمواقفه الأخيرة،  حيث قال الناشط هشام مثنان، "قلنا لكم من زمان.. الصبيحي سيسي اليمن"، وأضاف آخر: "شكلنا هنشوف سيسي آخر في اليمن".