التوقيت الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024
التوقيت 01:43 ص , بتوقيت القاهرة

باحث فرنسي: ليبيا مركز تدريب الجهاديين في العالم

<p dir="RTL">حذر باحث فرنسي من الخطر الذى تمثله الاضطرابات السياسية في ليبيا على أوروبا، خاصة بسبب حدودها القريبة من الدول الأوروبية، مقارنة بسوريا والعراق، حسب صحيفة "أتلانتكيو" الفرنسية.</p><p dir="RTL">وقال فابريس بالانش، الباحث الفرنسي في شؤون الشرق الأوسط في حوار مع الصحيفة، "إن ليبيا باتت تشكل خطرا كبيرا على أوروبا خلال الفترة الأخيرة"، موضحا أن البلاد على وشك الانفجار، نظرا لارتفاع وتيرة الأعمال الإرهابية، واهتمام المليشيات الموجودة بها بإنشاء قواعد قوية.</p><p dir="RTL">وأشار إلى أن ليبيا في طريقها لأن تكون "صومالا جديدا، عاجزة، تتقاسمها المليشيات المسلحة، التي تشتعل بينها مختلف الصراعات الإثنية والقبائلية، المدفوعة بالرغبة فى السيطرة على مصادر الوقود"، على حد وصفه.</p><p dir="RTL">ووصف بالانش ليبيا بأنها تشكل موقعا إستراتيجيا مهما بين المغرب والشرق الأوسط، من ناحية، ومنطقة البحر المتوسط والساحل الإفريقي، من ناحية أخرى، ما يجعلها في مفترق طرق العمليات العسكرية والإرهابية.</p><p dir="RTL"><span style="color:#FF0000;">قاعدة خلفية للجماعات الجهادية الدولية</span></p><p dir="RTL">وقال الباحث الفرنسي: "ليبيا تحولت إلى معقل خلفي للجماعات الجهادية الدولية، التي تستفيد من ضعف السلطات، ومن الصراعات الداخلية التي تمكن هذه الجماعات من أن تفرض نفسها سريعا، حيث تجد هناك البيئة الصالحة التي تتوافر فيها الأسلحة والانقسامات الساسية، والضعف الشديد لقوات الجيش النظامي، إضافة إلى النزعات الانفصالية".</p><p dir="RTL">وذكر أن ليبيا تضم حاليا مراكز لتدريب للجهاديين الذين يأتون من خارجها، سعيًا وراء القتال في سوريا. وتابع: "من ليبيا خرجت أولى شحنات للسلاح للمعارضة في سوريا بتمويل من قطر، لكن ذلك لا يعني أن أوروبا بمأمن من المليشيات في ليبيا، فالكثير من السفارات والقنصليات الأوروبية تعرضت لهجوم".</p><p dir="RTL"><span style="color:#FF0000;">تنوع مصادر التمويل</span></p><p dir="RTL">ونفى بالانش أن تكون هناك علاقة بين العمليات الفرنسية فى مالي ووجود المليشيات المتطرفة في ليبيا، لافتا إلى أن ضعف نظام القذافى هو السبب وراء ما حدث، إلا أنه أضاف "ذلك لا يمنع أن الجهاديين الذين هربوا من مالي إلى الأراضي الليببة".</p><p dir="RTL">ونوّه: "رغم أن فرنسا تبعد عن الأراضي الليبيبة بنحو 1000 كيلومتر إلا أن ذلك ليس كافيًا"، مشيرا إلى أن ليبيا تشكل خطرا على إيطاليا ودول المغرب، التي تعاني من  ضعف دفاعاتها الجوية، إلا أن تلك الدول ـ حسب رأيه ـ اكتفت بنشر صواريخ أرض جو على حدودها، قرب مدنها الكبرى.</p><p dir="RTL">وأشار بلانش إلى أن ما يساعد على ضخ الدماء في عروق المتطرفين والجماعات الإرهابية في ليبيا، هي مصادر التمويل المتنوعة، التي تمدهم بالتمويل إضافة إلى السلاح والمخدرات، ما يساعدهم على إنشاء معسكرات تدريب للمقاتلين، الذين يأتون من أنحاء العالم الإسلامي وأوروبا.</p>