إسرائيل وحزب الله.. مواجهة بنكهة إيرانية
اعتبر محللون أن الغارات الجوية التي نفذتها إسرائيل، الأحد، ضد أهداف تابعة لحزب الله اللبناني في سوريا، بداية لخلق مواجهات عسكرية على عدة جبهات، بينما يراها آخرون لعبة جديدة من إسرائيل ضد إيران الداعم الرئيسي لحزب الله الذي يسعى إلى كسب مساحات جديدة ينطلق منها بعمليات عسكرية ضدها.
"دوت مصر"، حاور بعض الخبراء، للتعرف عن قرب على ملامح ما يبدو أنه مرحلة جديدة من المواجهة بين إيران وإسرائيل على الأراضي العربية.
عضو الائتلاف السوري المعارض، بسام الملك، أدان الانتهاكات الإسرائيلية للأراضي السورية، مطالباً الجيش والنظام في سوريا بالرد على مثل هذه الأعمال المتكررة، وجدد استنكار المعارضة السورية لوجود حزب الله على الأرض السورية لخدمة أهداف إيرانية، حسب تعبيره.
وأكد الملك أن النظام في سوريا عاجز عن الرد على هذه الخروقات، مضيفا أن ذلك لو حدث سيكسب تعاطف قطاع كبير من السوريين والعرب ويعزز موقفه السياسي في الأزمة السورية، لكن المللك رجح قيام حزب الله بالرد نيابة عن النظام السوري، مشيرا إلى أن عملية اليوم تدل على اختراق إسرائيل لصفوف الحزب.
موقف حماس
ورأى المحلل السياسي الفلسطيني، طلال عوكل، أن موقف حماس لن يتغير إذا ما وقعت مواجهات بين حزب الله أو النظام السوري وإسرائيل، معللاً ذلك بالخلاف بين الحزب الداعم لبشار الأسد، والحركة الرافضة له، واستشهد بموقف الحزب أثناء الاعتداء الإسرائيلي الأخير على القطاع وعدم دعمه للحركة، لكنه لم يستبعد أن تتغير أوراق المعادلة في أية لحظة، وتعيد حماس حساباتها إذا ما فتحت جبهة فلسطين الشمالية بين الحزب وإسرائيل.
الكاتب الصحفي اللبناني، عبدالسلام تركي، قال إن العملية الإسرائيلية جاءت ردا على التقارب الأخير بين واشنطن وطهران، بهدف إفشاله لاسيما وأنه جرى من دون موافقتها، منوها بأن الضربة لم تستهدف حزب الله خاصة، مضيفا أن سوريا تحولت إلى ساحة صراع إقليمية تصفى عليها الحسابات الدولية.
أضاف تركي أن "حزب الله" يسعى إلى إقامة منشآت عسكرية بالقرب من الجولان ضد إسرائيل، لرفع الضغط عن الجبهة اللبنانية، ونقل المعركة إلى الشمال لسهولة تلقى الدعم الإيراني والسوري، متخوفا من أن تتسبب العملية الإسرائيلية الأخيرة في توسيع خطوط المواجهة على أكثر من جبهة مما يدفع المنطقة إلى حرب شاملة كبيرة، على حد قوله.
عضو البرلمان السوري، شريف شحاده، قال لقناة "العالم"، إن ما قامت به إسرائيل جريمة، مؤكدا انها ستكون قاتلة لها، معلنا أن الرد عليها هذه المرة ستشارك فيه سوريا وإيران وحزب الله، موضحا أن انشغال الحزب بالحرب في سوريا لن يشغله عن مواجهة إسرائيل.
وكان حزب الله أعلن عن مقتل عدد من عناصره بينهم نجل القيادي الراحل عماد مغنية (جهاد) في غارة إسرائيلية على القنيطرة بالجولان السوري المحتل، اليوم الأحد.