شباب مصر مدعو إلى المشاركة في بناء الوطن

التظاهر مكفول لكننا نريد تحقيق الاستقرار

لا يوجد في مصر معتقلون

الخطاب الديني يحتاج إلى تطوير

الإرهاب انتشر في سيناء بسبب الإهمال

وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، التحية والشكر للشعب الإماراتي والشيخ خليفة بن زايد، على حسن استقباله في دولة الإمارات.

وتابع السيسي في حواره مع قناة "سكاي نيوز عربية"، اليوم الأحد، على هامش زيارته لدولة الإمارات، بقوله، "إن الطاقة من الأمور الهامة في حياة الشعوب، والتواجد في مؤتمر الطاقة جاء للتأكيد على أهميتها للإنسان المصري، مع منح المصريين فرصة لضخها بشكل كبير".

وعن خارطة الطريق، قال السيسي إن مصر تسير بشكل جيد في تنفيذها، مشيرا إلى إتمام الدستور والانتخابات الرئاسية، وفي الطريق لإتمام الاستحقاق الثالث بالانتخابات البرلمانية، مؤكدا أن مصر تعيش "مرحلة تطور".

وبشأن المصالحة الوطنية، قال الرئيس: "ليس هناك خصومة مع شباب مصر، فهم مدعون إلى المشاركة في بناء الوطن، وعلينا السؤال في دولة مثل مصر، في ظل هذه الظروف وحالة الاستهداف من العناصر الإرهابية، هل من المتوقع ألا توجد تجاوزات؟ الدولة الآن في مرحلة استثنائية".

وأضاف السيسي: "حرصت منذ اليوم الأول على الحفاظ على دولة القانون والمؤسسات في مصر"، مشددا على أن حق التظاهر مكفولا لجميع المواطنين، قائلا: "التظاهر مكفول، لكننا نريد تحقيق الاستقرار والأمن للشعب المصري".

ونفى الرئيس وجود معتقلين سياسيين بمصر، مشيرا إلى أنه تجرى حاليا مراجعة حالات الموقوفين في السجون، متابعا: "القضاء في مصر مستقل، ونحرص على عدم التدخل في إجراءاته، ولا مساس بثوابت الدين الأساسية، لكن الخطاب الديني يحتاج إلى تطوير".

وأوضح: "بعض الدول تحتاج إلى ثورة دينية حقيقية، ولكن لا أحد يقترب من العقيدة، نحن نتحدث عن بعض الأفكار، وعلى الجميع مواجهة ذلك بكل شجاعة، وهذه مسؤولية الجميع.. الحاكم والشعب".

وأشار الرئيس إلى أن سيناء تحولت إلى بؤرة إرهاب، بسبب أنها أُهملت لفترات طويلة، وهنا يكون الشخص فريسة للأفكار المتطرفة، مشددا على أن هذا لن يحدث مرة أخرى بسبب الخطة الموضوعة للتطوير هناك".

وعن علاقة مصر بالدول العربية، قال الرئيس السيسي، إن مصر تحرص على عدم وجود أي توتر مع أي دولة عربية، وأيضا هذا الكلام ينطبق على الإعلام المصري الذي يعمل باستقلالية تامة، ولا أحد يتدخل فيه.

وفيما يخص علاقة مصر بقطر، علق السيسي، بقوله، "على الجميع الانتظار، ومشاهدة ماذا سيحدث في المستقبل"، مؤكدا عدم مقابلة أمير قطر أثناء زيارته إلى الإمارات.

وبشأن العلاقة بتركيا، نوه بقوله: "الجميع يعلم أنه لا أحد يستطيع الوقوف أمام إرادة الشعب المصري، فمصر لم تفعل شيئا لأحد، وستحمي أرضها وستحافظ عليها".

وقال السيسي عن القضية الفلسطينية، إن مصر تدعم حقوق الشعب الفسلطيني، والجميع على استعداد للتدخل لحل هذه القضية، فالكثير من الأمور ستتغير إن تم حلها، وحول معبر رفح، قال إن الموقف الأمني في سيناء، هو الحاكم، خاصة أن المعبر جزءا منه على الأراضي المصرية، لذا فإن تقنين العبور من معبر رفح مرتبطا بأمن سيناء.

وعن رأيه فيما يحدث بليبيا، أكد الرئيس أن مصر تدعم الحل السياسي في ليبيا لضمان أمنها واستقرارها، نافيا ما تردد حول إرسال قوات مصرية أو معدات عسكرية إلى هناك، قائلا: "مصر لا تتدخل في ليبيا، لكنها تحمي حدودها وأمنها".

من جهة أخرى، أكد السيسي دعمه لحل سياسي للأزمة في سوريا تتفق عليه جميع الأطراف.