زيارة السيسي للإمارات.. من الاستقبال إلى قراءة الفاتحة
ايمان ابراهيم
الأحد، 18 يناير 2015 11:20 م
<p dir="RTL">جرت مراسم الاستقبال الرسمية للرئيس عبدالفتاح السيسي، ظهر اليوم الأحد، بساحة قصر المشرف في أبوظبي، وكان في استقباله لدى وصوله، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، محمد بن زايد آل نهيان.</p><p dir="RTL">وعزفت الموسيقى السلامين الوطنيين للبلدين، فيما أطلقت المدفعية 21 طلقة تحية للرئيس، واصطحب محمد بن راشد الرئيس إلى القاعة الرئيسية في قصر المشرف، حيث صافح مستقبليه من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.</p><p dir="RTL">وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، علاء يوسف، أنه عقب الانتهاء من مراسم الاستقبال، عُقد لقاء موسع بين الجانبين، رحب خلاله نائب رئيس الدولة وولي عهد أبوظبي بالرئيس والوفد المرافق له، وأعربا عن تمنياتهما بأن تسهم زيارته في تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين.</p><p dir="RTL">وأكدا حرص دولة الإمارات على تعزيز العلاقات وتطوير التعاون الثنائي بما يخدم المصالح الإستراتيجية للبلدين والشعبين الشقيقين، مشيرين إلى أن موقف الإمارات المساند والداعم لمصر وشعبها، موقف تاريخي ثابت وليس وليد مرحلة معينة، في ضوء الدور المحوري لمصر في محيطها الإقليمي والدولي، وما تمثله من صمام أمان لاستقرار وأمن المنطقة.</p><p dir="RTL">وأعربا عن ثقتهما الكاملة فى قدرة الشعب المصري وقيادته على مواجهة كل التحديات والمضي قدما في طريق النجاح والوصول للأمن والاستقرار والتقدم.</p><p dir="RTL">وأضاف علاء يوسف أن الرئيس أعرب عن تقديره لحفاوة الاستقبال، مثمنا المواقف الداعمة والمساندة التى أبدتها الإمارات بقيادة رئيس الدولة، خليفة بن زايد آل نهيان، والذي حرص الرئيس على الاطمئنان على صحته، معربا عن خالص التمنيات له بالشفاء العاجل.</p><p dir="RTL">وأكد الرئيس متانة العلاقات بين البلدين، والتي أرساها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والتي استمرت من خلال مواقف إماراتية مشرفة لن ينساها الشعب المصري.</p><p dir="RTL">وأشاد بمبادرات دولة الإمارات ودعمها لمصر سياسيا واقتصاديا، فضلا عن مساهمتها في دفع عملية التنمية الشاملة الجارية بمصر، من خلال تنفيذ مشاريع في العديد من المجالات، إضافة إلى جهودها البناءة في التحضير للمؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد في شهر مارس 2015.</p><p dir="RTL">وبحث الجانبان، خلال جلسة المحادثات، العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة السياسية والاقتصادية والتنموية، وما تشهده هذه العلاقات من تطور سريع ونمو متواصل.</p><p dir="RTL">وشدد الجانبان على أن العلاقات بين البلدين تتميز بالخصوصية، ما يجعلها نموذجا للعلاقات الأخوية القائمة على الاحترام والثقة المتبادلة والحرص المشترك على مصالح البلدين والمنطقة، لا سيما أن أمنهما مشترك.</p><p dir="RTL">كما جرى خلال اللقاء تناول مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.</p><p dir="RTL">وأشار الجانبان إلى أهمية تعزيز وحدة الصف العربي لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية، وأن تتضافر الجهود الدولية للقضاء على جميع التحديات التي تؤثر على السلم والأمن العالميين، خاصة انتشار العنف والتطرف والإرهاب، وأن تعزز تلك الجهود التعايش السلمي على نحو يساهم في تعزيز المناخ الملائم لدفع عجلة التنمية والخروج بالمنطقة من الصراعات إلى آفاق التقدم والازدهار.</p><p dir="RTL">وأكد السفير علاء يوسف أنه عقب انتهاء المباحثات حضر الرئيس مأدبة الغداء التي أقيمت تكريما له والوفد المرافق له، متوجها بعد ذلك برفقة وزير الدولة الإماراتي، سلطان الجابر، إلى مسجد وضريح المغفور له، زايد آل نهيان، وقام بجولة في المسجد، وقرأ الفاتحة على روحه، الذي لن ينسى الشعب المصري مواقفه التاريخية تجاه مصر.</p><p dir="RTL">وأوضح يوسف أن الرئيس كان قد استهل نشاطه، صباح اليوم، بعقد لقاءين منفصلين مع رجال الأعمال الإماراتيين والمصريين، إضافة إلى تفقد معرض لشركة الجرافات البحرية لعرض النشاط الذي تقوم به في إطار مشروع قناة السويس الجديدة.</p><p dir="RTL">وقد شهد اللقاء الأول الذي ضم مجموعة من كبرى الشركات الإماراتية بحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وزيادة الاستثمارات الإماراتية في مصر، واستعرض الرئيس الخطوات والإجراءات الجارية لتوفير مناخ جاذب للاستثمار وتذليل العقبات البيروقراطية، قبل إنطلاق المؤتمر الاقتصادي الذي تستضيفه مصر في شهر مارس المقبل، مؤكدا التزام مصر بتعهداتها وحرصها على تسوية جميع المشكلات التي تواجه الاستثمارات الأجنبية في البلاد.</p><p dir="RTL"> وشهد اللقاء حوارا بين الرئيس وممثلي مجتمع الأعمال الإماراتي، بمشاركة الوزراء أعضاء الوفد المرافق، حول عدد من الموضوعات الخاصة بالاقتصاد المصري والمشروعات التي يتم تنفيذها، حيث عرض عدد من الحضور بعض المشاكل التي تواجه الاستثمارات الإماراتية في مصر.</p><p dir="RTL">وأعرب رجال الأعمال الإماراتيين عن تطلعهم لزيادة استثماراتهم في مصر خلال الفترة المقبلة، لا سيما وأن هناك فرصا واعدة لتطوير هذه الاستثمارات.</p><p dir="RTL">وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس شدد، خلال الاجتماع الذي ضم مجموعة من رجال الأعمال المصريين العاملين بدولة الإمارات، على أن مصر تحتاج في المرحلة الحالية إلى جهود جميع أبنائها من المستثمرين المصريين، من خلال تنفيذ مشروعات تتيح فرص عمل جديدة للشباب وتساعد على دعم الاقتصاد المصري عبر ضخ استثمارات جديدة من الخارج للمشروعات التي سيتم طرحها.</p><p dir="RTL">وعرض الحضور خلال الاجتماع مجالات أنشطتهم المختلفة، معربين عن حرصهم على زيادة استثماراتهم في مصر بالمرحلة المقبلة، كما أثير موضوع إنشاء مراكز تدريب للعمالة وكيفية الارتقاء بمستوى العامل المصري، بحيث يمكن إيفاده للعمل بالخارج.</p><p dir="RTL">وهو ما أكد الرئيس على أهميته، مشيرا إلى ضرورة مواصلة الحكومة سياستها نحو تدريب العمالة المصرية وإعدادها للعمل بالخارج، موجها في نهاية الاجتماع الدعوة للحضور للمشاركة في فعاليات مؤتمر شرم الشيخ في شهر مارس المقبل.</p>
لا يفوتك