هل توقظ شارلي إبدو "الشياطين" في الجزائر؟
حسام حسن
الأحد، 18 يناير 2015 08:14 م
<p dir="rtl" style="text-align: justify;">تشهد الجزائر العديد من الاضطرابات والتظاهرات خلال اليومين الأخيرين بسبب استمرار مجلة "شارلي إبدو" على نهجها في نشر صور للنبي محمد، بعد الهجوم الذي شهده مقر المجلة في باريس 7 يناير الجاري، وسقوط 12 قتيلا.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وتوضح صحيفة "لوبوا" الفرنسية أن التظاهرات التي تشهدها العاصمة الجزائرية خلال الأيام الأخيرة اعتراضا على رسومات "شارلي إبدو" ربما تشعل النار مجددا في الجزائر، ومن الممكن أن تشكل استيقاظا جديدا للإسلاميين الذين ظلوا لفترة طويلة معادين لجبهة التحرير الوطني الجزائري.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وتشير الصحيفة إلى أن الكثير من الجزائريين لبوا دعوة التيارات الإسلامية الجمعة الماضية للنزول إلى الشوارع للتعبير عن الغضب ضد الرسومات الأخيرة التي نشرتها مجلة "شارلي إبدو" في عددها الأول بعد الحادث، وخرج المتظاهرون ليهتفوا "لا إله إلا الله محمد رسول الله".</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">تضيف أن القائد السابق للجبهة الإسلامية للإنقاذ، علي بلحاج، شارك في هذه التظاهرات ودعى المواطنين إلى زيارة العديد من المساجد في حي بلكور القديم، في العاصمة، وقد تم اعتقاله مع إمام سلفي، وهو ما يعتبر أمرا متناقضا منذ أن أعلنت القوى المتنازعة الوفاق بعد الحرب الأهلية الطاحنة التي شهدتها الجزائر خلال التسعينات.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">ولفتت الصحيفة إلى أن رجال ونساء وأطفال، الجميع احتشد ضد المجلة المحظورة في الجزائر، حيث تفرض السلطات الجزائرية رقابة لمرة أخرى على هذه المجلة.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong>كواشي شهيد</strong></span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">احتشد الآلاف من الجزائريين أمام مبنى البرلمان الجزائري قبل أن تقوم الشرطة بتفرقتهم ليعودوا مجددا بعدها إلى نفس المكان، وأعلن المواطنون في المنازل والشوارع المحيطة دعمهم لهذه التظاهرات التي كانت شعارها "الله أكبر، الكواشي شهيد".</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وتشير الصحيفة إلى أن المتظاهرون أحرقوا العلم الفرنسي بل ورفعوا شعارات تدعو إلى إقامة دولة إسلامية، وهو أحد الشعارات الرئيسة التي اشتعلت بسببها الحرب الأهلية خلال تسعينات القرن المنصرم.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وأنشأت جماعات جزائرية حركة تسمى "أنا محمد" في نفس اليوم التي طبعت فيه "شارلي إبدو" آخر أعدادها، كما انتشرت الشعارات الدينية على السيارات والحافلات وأوجه المحلات، بحسب التقرير الفرنسي، الذي أشار إلى أنه في جميع أنحاء الجزائر يشعر المواطنون بالإهانة من الرسومات التي تتناول النبي محمد، ويريدون تأكيد أنهم متدينون.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong>عودة للإسلاميين؟</strong></span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وتساءلت الصحيفة: هل حادث شارلي إبدوا أيقظ "الشياطين القديمة" للجزائريين؟ مشيرة إلى أن هذا أصبح بمثابة قلق خلال الأيام الأخيرة، فالعديد من الجزائريين احتفلوا بقتل راسمي الكاريكاتير في 7 يناير، لكن لا يزال من الصعب معرفة هل هذا الحشد ضم الإسلاميين المتشددين فقط أم مسلمين معتدلين.</p>
لا يفوتك