السيسي يرحب بالاستثمارات الإماراتية في مصر
وام - أبو ظبي
رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بالمستثمرين العرب، وخصوصا المستثمرين من أبناء الامارت التي وقفت إلى جانب مصر وقفة لايمكن أن ننساها أبدا، قائلا: "لكم فرصة حقيقية للاستثمار في مصر فيها الكثير من المنافع لكم ولأبناء مصر".
وأوضحت وكالة أنباء الإمارات، وام، اليوم الأحد، أن السيسي التقى مع رجال الأعمال من دولة الامارات في فندق قصر الإمارات في أبوظبي، بحضور وزير دولة رئيس بعثة الشرف المرافقة الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر، مرحبا باستثمارات الإمارات في مصر قائلا: "إننا نرحب بكم في مصر وسنعمل على توفير المناخ الاستثماري المناسب ونسعى لتجدوا في مصر فرصا استثمارية حقيقية ومجدية".
وأكد الرئيس السيسي في كلمة ووجها في بداية اللقاء، أن الأمن والاستقرار والاقتصاد مرتبطان، مؤكدا أن الحكومة لن تستطسع أن تلبي لوحدها الطموح الاقتصادي لمصر، وهنا يبرز دور المستثمرين من المصريين والأشقاء العرب والأجانب للنهوض بالاقتصاد المصري.
كما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على فائدة الاستثمار في مصر خاصة وأنها تعتبر سوقا كبيرة ونافذنة هامة على الاقتصاد الأفريقي الذي يضم أكثر من مليار و300 مليون نسمة، قائلا: "إن مصر تعمل حاليا على تجاوز المعوقات التي يواجهها الاستثمار الأجنبي في مصر خلال السنوات الأربع الماضية، إذ كان فيها الاستثمار غير جاذب للعمل في مصر نتيجة البيروقراطية والفساد في مسارات العمل للحصول على التراخيص للمستثمرين".
وقال الرئيس المصري، إن مصر تحترم التزاماتها مع المستثمرين، وسيكون لديها قانون موحد للاستثمار قبيل انعقاد المؤتمر الاقتصادي في مارس/آذار المقبل، مؤكدا أن مصر تبذل جهودا كبيرة لتشجيع المستثمرين وتعمل على مجموعة من المشاريع الاستثمارية التي ستكون جاهزة لطرحها في المؤتمر القادم.
كما لفت السيسي أن مصر تمكنت خلال الشهور الـ6 الماضية من حل الكثير من المنازعات الاقتصادية والاستثمارية دون اللجوء إلى القضاء، ما يعطي انطباعا جيدا بالتزام الدولة المصرية بتعهداتها وتعاقداتها مع المستثمرين، واستمع الرئيس المصري إلى عدد من المستثمرين ورؤساء الشركات في دولة الإمارات الذين تحدثوا عن تجاربهم للاستثمار في مصر وقدموا عددا من المقترحات لتطوير أعمالهم فيها.
وأبدى رجال الأعمال الإماراتيون استعدادهم لتوظيف المزيد من الاستثمارات في مصر، جريا على التقاليد التي أرساها رئيس الإمارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في حب مصر، وتنفيذا لتوجيهات القيادة في دولة الإمارات، ممثلة برئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نيهان، وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم، وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لتعزيز التعاون مع مصر والاستثمار فيها وترسيخ التعاون معها في جميع المجالات.
وقدم رجال الأعمال الإماراتيون خلال اللقاء، مقترحات من شأنها الإسهام في تعزيز وتطوير التعاون الاستثماري والاقتصادي بين البلدين الشقيقين تركزت حول ضرورة إيجاد قانون استثماري جديد في مصر يلبي طموحات المستثمرين العرب والأجانب، وإيجاد حل للنزاعات التجارية والاستثمارية لعدد من الشركات الإماراتية في مصر، ودعم التوجهات والمباحثات الجارية بين دائرتي الطيران في البلدين للتوصل إلى اتفاقية لــ "الأجواء المفتوحة" أمام شركات الطيران، وخصوصا استخدام مطار القاهرة الدولي وحل بعض المشكلات التي واجهتها بعض الشركات في مصر، مشيدين بالاجراءات التي اتخذتها الدوائر المصرية المعنية لحل النزاعات الاستثمارية والاقتصادية من خلال التحكيم التجاري.
وأكد الرئيس المصري في ختام اللقاء اهتمامه بايجاد حل لجميع الملفات العالقة، كما اقترح بأن يتم جمع هذه الملفات الخاصة بالنزاعات الاستثمارية التي مازالت قائمة ليتم دراستها ووضع حلول سريعة لها، موضحا أن مصر جادة في إصدار قانون الاستثمار الموحد الذي سيحل مشاكل كثيرة، مشيرا إلى أن الدولة المصرية تمكنت خلال الفترة الأخيرة من حل 14 نزاعا استثماريا من أصل 20 نزاعا قائما، قائلا: "الإرادة موجودة لحل النزاعات المتبقية وسترون ذلك قريبا".
حضر اللقاء أعضاء الوفد المصري المرافق، إضافة إلى عدد كبير من رؤوساء الدوائر والهيئات والمؤسسات الاقتصادية في دولة الإمارات وأصحاب ومدراء عدد كبير من الشركات الاقتصادية والاستثمارية في الدولة، وخصوصا منها الشركات المتواجدة في مصر.