السعودية تحذر من تداول كتب "رموز الإخوان"
حذرت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية، الخطباء وأئمة المساجد والدعاة من كتب رموز جماعة الإخوان، سيد قطب وحسن البنا ومحمد سرور زين العابدين، باعتبارهم رموزا للجماعات المتطرفة، وطالبت بوضع آليات تسهم في عدم تداول كتب الشخصيات الثلاث وأفكارهم.
وأوضحت صحيفة "الحياة" اللندنية، اليوم الأحد، أن وكيل الوزارة السعودية، الدكتور توفيق السديري، دعى الأئمة والخطباء إلى تطهير المجتمع من كتب وأفكار حسن البنا وسيد قطب ومحمد سرور زين العابدين، خلال تدشينه البرنامج الدعوي في مهرجان "جازان" الشتوي.
كما أشار إلى أن منبر المسجد ليس لـ"التهييج والشخصنة والنزاع، بل للتوجيه والألفة والاجتماع"، محذرا الخطباء والأئمة والدعاة من الجماعات الإرهابية والانتماء إلى التكتلات الحزبية، قائلا: "ينبغي أن يعلم الخطباء والأئمة والدعاة أنهم الدرع الأولى في منظومة الدفاع عن الدين والوطن".
جدير بالذكر أن الشيخ توفيق السديري كان شدد خلال لقائه أئمة مساجد العاصمة السعودية الرياض قبل أسبوعين، على ضرورة عدم الخوض في مسائل البلدان المتنازعة ومواطن الصراع في العالم الإسلامي، مؤكدا أنه لا مكان لخطيب مقصر أو متحيز أو صاحب هوى أو فتنة.
كما أوضح أن رسالة المساجد ومكاتب الدعوة وحلقات تحفيظ القرآن هي حفظ المجتمع وتعزيز وطنيته، مشددا على أهمية الدور الذي تلعبه المؤسسات الدينية في الأمن الفكري لدى المجتمع.
كانت المملكة العربية السعودية قد وضعت جماعة الإخوان على لائحة المنظمات الإرهابية والمتظرفة، والتي يحظر الانتماء إليها أو تأييدها، في مارس/آذار الماضي، كما ضمت اللائحة تنظيم "داعش" وجماعة الحوثيين في اليمن، وجبهة النصرة وحزب الله.