بدأت مراكز وقرى محافظة مطروح تستعد للمعركة الانتخابية والتي بدأت تدق طبولها مع إعلان مراحل ومواعيد الإنتخابات البرلمانية والتي تدخل مطروح خلال المرحلة الأولى منها.

وتشهد محافظة مطروح اجتماعات ولقاءات عديدة بين القبائل والعصبيات الكبيرة بنطاق مراكز ومدن وقرى المحافظة تمهيدًا لإعلان كل قبيلة عن مرشحها والدائرة التي سيترشح عنها.

وتعكف العديد من العواقل والعمد والمشايخ حاليًا على ترتيب القبيلة من الداخل والاستماع إلى جميع ممثلي القبيلة للتعرف على آرائهم حول المرشحين وترشيحاتهم واختياراتهم لمن سيخوضون به المعركة الانتخابية للفوز بالمقاعد والتي فقدوها على يد السلفيين والإخوان في انتخابات 2012 الأخيرة بعد استحواذ الدعوة السلفية على 80% من مقاعد مجلسي الشعب والشورى و20% لجماعة الإخوان.
 
مع الإعلان عن تحديد مراحل بدء العملية الانتخابية لمجلس النواب القادم، بدأت مراكز المحافظة بمختلف قراها وقبائلها تستعد بشدة لخوض غمار "معركة الكرامة" كما وصفها الكثير من أبناء القبائل، لاستعادة مقاعد عائلاتهم وقبائلهم التي فقدوها على يد جماعة الإخوان خلال انتخابات 2012، والتي تمكنت خلالها الجماعة و أنصارهم من أبناء حزب النور من الاستحواذ على أغلبية المقاعد التي كانت حكرًا على بعض العائلات والقبائل في المحافظة.
 
فمحافظة مطروح التي تضم 8 مراكز إدارية خرج منها دائرتين انتخابيتين ويحرص أبناء القبائل والعمد والمشايخ والعواقل، ويبلغ من لهم حق التصويت من أهالي محافظة مطروح 200 ألف ناخب موزعين على 8 مراكز و56 قرية بنطاق المحافظة، ويضم مركز ومدينة مرسى مطروح العاصمة حوالي 60% من عدد الناخبين بالمحافظة حيث تعد مرسى مطروح أصعب منطقة في الدائرة الأولى والتي تضم 4 مراكز منها مرسى مطروح والنجيلة وبراني والسلوم.

ويعد من أبرز المرشحي في الدائرة وهي أكبر دائرة بالمحافظة عبدالله عبداللطيف أبوالمسماريه من قبيلة العشيبات "أولاد علي أحمر" والمهندس سعيد الحفيان رئيس مجلس محلي محافظة مطروح السابق ومن قبائل مطروح أولاد علي، وعبدالخالق سنوسي مرشح قبيلة القناشات "أولاد علي أحمر" ومن ذات القبيلة مرشح الشباب عماد بشير وعبدالحليم أبوالحنفه مرشحي الشباب، وعز العمدة مرشح قبيلة القطعان أكبر القبائل المنتشرة بمركزي السلوم وسيدي براني، ومرشحي الشباب من أبناء وادي النيل إيهاب جمعة وياسر لطفي، في الوقت الذي لم يظهر أية نية للترشح من جانب للدعوة السلفية التي تمتد في ربوع المحافظة بعد إعلانهم عدم الخوض في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وفي الدائرة الثانية التي تضم 4 مراكز الحمام والعلمين والضبعة وسيوة يظهر أبرز المرشحين بها رزق جالي نصرالله عضو مجلس الشعب الأسبق وأحمد رسلان وصالح سلطان.

وتعقد العديد من القبائل اجتماعات يومية مكثفة لاختيار مرشحهم سواء على المقاعد الفردية أو مقعد القائمة، ولا تزال المباحثات تعمل بين القبائل والعائلات لإعلان عن مرشحهم في أقرب فرصة.