لم يكن إعلان الجماعات الإسلامية في أنحاء ليبيا بيعتهم لزعيم تنظيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، مجرد بيان إخباري بثته وسائل الإعلام خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بل دعم التنظيم تواجده ومشاركته في العمليات العسكرية من خلال مقطع فيديو لعرض عسكري لقواته فيما يسمي بولاية برقة.

واليوم الأحد، بثت إحدى الحسابات الإعلامية التابعة لـ"داعش" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تقريرا مصورا لمسلحي التنظيم في بنغازي يوزعون مساعدات إنسانية تضمنت مواد غذائية أساسية من زيت وسكر، بحسب ما أظهرت الصور.

وصاحب توزيع المقاتلين للمساعدات الغذائية نشر خطابات مكتوب عليها "محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم... أخي في الله سامحنا على تقصيرنا في حقكم، وهذه مساهمة صغيرة من إخوانكم في الدولة الإسلامية".

ويعود ظهور داعش في ليبيا بشكل عام، عندما أعلن تنظيم "أنصار الشريعة" مدينة درنة "إمارة إسلامية"، ودعا إلى تجمع جماهيري في "ساحة الصحابة"، لإبلاغ السكان بقرار مبايعته "داعش"، الذي ترافق مع عرض عسكري لما يسمى بالشرطة الإسلامية.

وأمس السبت، أعلن التنظيم تبنيه التفجير الذي وقع بالقرب من مقر السفارة الجزائرية في العاصمة طرابلس، وكان شهود عيان أفادوا بوقوع انفجار ضخم هز محيط السفارة بسبب سيارة مفخخة، وقال الشهود إن ثلاثة أشخاص من حراس السفارة أصيبوا جراء الانفجار فيما لم يلحق بالمبنى أي أضرار.