وزيرا ورئيسا.. السيسي يزور الإمارات
يزور الرئيس عبد الفتاح السياسي دولة الإمارات العربية المتحدة بدعوة من الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي وهي الزيارة الرسمية الأولى للسيسي كرئيس لجمهورية مصر العربية للمشاركة في افتتاح ''القمة العالمية لطاقة المستقبل'' وذلك وسط حضور ومشاركة عربية و إقليمية ودولية.
زيارة السيسي ليست الأولى له على المستوى السياسي لدولة الإمارات فقد زارها كوزير للدفاع في مارس 2014 لمتابعة المناورة المشتركة بين الجيشين المصري والإماراتي "زايد 1".
الزيارة الأولى وزيرا للدفاع
لم ينقض عام عليها وكانت في الحادي عشر من مارس عام 2014، وكانت بصفته وزيرا للدفاع وممثلا للجيش المصري وذلك بعد إعلان الجيش المصري أنه اتفق مع شركة "أرابتك" الإماراتية على بناء مليون وحدة سكنية للشباب ذوي الدخل المحدود في مصر على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وبعد إعلان المشير السيسي ترشحة للرئاسة بيومين، وأصبح مرشح مؤكد كانت الإمارات العربية المتحدة هي الدولة العربية الأولى التي عزم على زياراتها وقدّر الإمارتيون هذا اللفتة جيدا لذا استقبله الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للجيش الإماراتي وأجريت له مراسم استقبال شبه رئاسية وتلقى استعراضا خاصا من قبل حرس الشرف الذي كان موجودا لاستقباله بصحبة القادة العسكريين بدولة الإمارات المتحدة.
أما بالنسبة للسبب الرئيسي للزيارة فكان للتطرق إلى العديد من المستجدات السياسية والأوضاع الأمنية في المنطقة العربية، ومستقبل التعاون الاقتصادي والعسكري بين البلدين ومتابعة المرحلة الرئيسية من المناورة المشتركة بين الجيشين المصري والإماراتي "زايد 1"، وكانت الزيارة في إطار بروتوكولي لترسيخ قيم التعاون المشترك بين البلدين في المجال العسكري.
زيارة السيسي رئيسا
أما الزيارة الثانية للرئيس عبد الفتاح السيسي فقد بدأت مساء أمس السبت، بعد وصوله مطار أبوظبي، وكان في استقباله ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان، ووزير الدولة الإماراتي والرئيس التنفيذي لشركة أبو ظبي لطاقة المستقبل، سلطان الجابر، إضافة إلى سفير مصر لدى دولة الإمارات، إيهاب حمودة، وأعضاء السفارة.
وتمثل زيارة الثانية للإمارات فضلا عن تسجيل تقدير وامتنان مصر للمواقف الداعمة، والمساندة التي أبدتها دولة الإمارات قيادة وشعبا إزاء مصر، ووقوفهم بجانبها في أعقاب ثورة 30 يونيو ومساندتها في حربها ضد الإرهاب، المشاركة في "القمة العالمية لطاقة المستقبل" التي تستضيفها الإمارات والتي يشارك فيها زعماء الدول وقادة الفكر وصناع القرار والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم.
وتناقش القمة التحديات المتعلقة بمستقبل الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، حيث تعد الحدث الأبرز على مستوى العالم ومحل اهتمام غالبية الدول، والتي أبدى الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتماما بالمشاركة فيها قبل انعقاد القمة العربية في القاهرة مارس المقبل، والمؤتمر الاقتصادي "مصر المستقبل" الذي سيعقد خلال الفترة ذاتها، واللذان يحتلان درجة عالية من اهتمام البلدين لما لهما من تأثير على مستقبل مصر والمنطقة العربية خلال الفترة المقبلة.
أجندة الرئيس
يجري الرئيس مباحثات مع رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وكبار رجال الدولة والمسؤولين، لمناقشة التطورات الجارية على الساحة العربية والإقليمية، خاصة ملف الإرهاب وتشكيل وحدة عربية لمواجهة التحديات الدولية المتعلقة بالإرهاب.