<p dir="RTL">مع استمرار القتال في ليبيا حتى اليوم، يبدو أن الاتفاق في جنيف، أمس الجمعة، على وقف إطلاق النار، وتشكيل حكومة وفاق وطني، حبر على ورق.</p><p dir="RTL">فبعد إعلان مسلحي تنظيم "فجر ليبيا"، وقف إطلاق النار لإنجاح حوار جينيف، وتصريح الأمم المتحدة بأن القوى السياسية المتنازعة في ليبيا، اتفقت في جنيف على أجندة تهدف للتوصل إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، تطرح علامات استفهام حول مدى قدرة أطراف النزاع الليبي، على تقديم تنازلات في سياق أجندة المبعوث الأممي <span class="irc_su" dir="rtl" style="text-align: left;">برناردينو ليون</span>، ونجاح الوساطة الدولية، في ظل الأوضاع الحالية في ليبيا.</p><p dir="RTL"><span style="color:#FF0000;"><strong>قرارات شكلية</strong></span></p><p dir="RTL">يقول عز العرب أبوقاسم، المتحدث باسم القبائل الليبية لـ"دوت مصر"، "القرار الذي تم اتخاذه من قبل المجتمعين الليبيين بمؤتمر جينيف ينص على تشكيل حكومة وفاق وطني ووقف إطلاق النار، وهي قرارات لن تطبق على أرض الواقع، لأن المجتمعين ليست لديهم القدرة على تشكيل الحكومة، والسبب أن جماعة الإخوان تمسك زمام الأمور".</p><p dir="RTL"><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/349-1421504646.jpg" /></p><p dir="RTL">ويوضح عز العرب قائلا: "المبعوث الأممي منحاز لحكومة طرابلس، لأن مبدأ الحوار يجب أن يكون فيه مراعاة للمشاكل التي يعاني منها الشعب الليبي، وأن يحدد من هم الذين يجب أن يكونوا على طاولة الحوار.. المبعوث الأممي برنانديو ليون، عرض تشكيلة حكومة وفاق وطني، وأنا أسأل هنا، كيف تشكل حكومة وهناك أكثر من مليوني ليبي في الخارج، وأكثر من مليون ونصف مليون نازح، وأكثر من 30 ألف معتقل في السجون السرية، هؤلاء لم تبحث قضاياهم، لماذا تسعى الأمم المتحدة لتشكيل حكومة وطنية وبرنامج ليون منحاز لحكومة طرابلس".</p><p dir="RTL"><span style="color:#FF0000;"><strong>مؤتمر فاشل</strong></span></p><p dir="RTL">ويضيف عز العرب، "بالنسبة لفجر ليبيا، صدر بيان من أحد القادة العسكريين، وهو من أحد الميليشيات المسلحة بالموافقة على وقف إطلاق النار حتى استكمال مؤتمر جنيف، وهناك اتصال مباشر مابين الميليشيات وليون، لكن بعض الميليشيات الأخرى مثل أنصار الشريعة وداعش والجبهة الليبية المقاتلة، والمكونة من 35 فصيلا، لن توافق على وقف إطلاق النار، القتال مستمر إلى الآن، قوات فجر ليبيا ودرع الغربية اجتاحت المنطقة الغربية في طرابلس، وقامت بتهجير المنطقة من قبائل الجميل والعجيلات، القتال مستمر في المنطقة الوسطى وفجر ليبيا تريد أن تحتل منطقة الهلال النفطي، والتي ترابط عليها قوات الجيش الليبي".</p><p dir="RTL">ويؤكد عز العرب أن مفاوضات جنيف فاشلة، ويضيف "المفاوضات فلت بكل ما تم طرحه، لأن مبادرات الحوار يجب أن تبنى على عودة المهجرين والاتصال ببعض الدول التي تدعم الميليشيات مثل قطر والسودان وتركيا، يجب أن تخاطبها الأمم المتحدة وتخرج بهذه القرارات قبل تشكيل حكومة وفاق وطني، وأيضا بالنسبة لبرلمان طبرق فهو ضعيف رغم شرعيته".</p><p dir="RTL"><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/اخر-اخبار-ليبيا-اليوم-مطار-طرابلس-الان-580x330.jpg" /></p><p dir="RTL"><span style="color:#FF0000;"><strong>خارطة طريق</strong></span></p><p dir="RTL">في الجهة المقابلة، يقول الخبير الأمني عادل عبد الكافي، لـ"دوت مصر" حول مؤتمر جينيف الخاص بالأزمة الليبية، "طبعا نتوقع النجاح لمؤتمر جينيف، لكن مازال هناك طرف رئيس في الحوار غائب عن المؤتمر، وهو المؤتمر الوطني الذي يمثل الجيش الليبي في طرابلس، وسبب عدم الحضور هو اعتراضهم على جدول خطة المبعوث الأممي ليون، فيجب إيجاد خارطة طريق تحترم ثورة مباديء ثورة 17 فبراير والدستور الليبي".</p><p dir="RTL">ويتابع عبد الكافي بالقول، "إنشاء جسم عسكري ليبي شرق البلاد بقيادة خليفة حفتر، عليه علامات استفهام، فهو يحمل جنسية أمريكية، ولا يوجد أي دولة لها جيش يأتي شخص يحمل جنسية أجنبية ويقوده، أيضا من المعروف أن حفتر أسير حرب سابق، والقوانين العسكرية تمنع أسير الحرب أن يكون قياديا في الجيش، ولديه مرض عضال، وقام بالعملية العسكرية شرق البلاد وهو خارج الخدمة أساسا ومتقاعد، هناك إشكاليات من قبل برلمان ليبيا في طبرق وهي أخطاء قانونية".</p><p dir="RTL"><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/54b777d5601e9bdf358b45da.jpg" /></p><p dir="RTL"><span style="color:#FF0000;"><strong>القضاء على حفتر</strong></span></p><p dir="RTL">ويوضح عبد الكافي، "الجيش الليبي في طربلس يقوده رئيس الأركان العام جاد الله العبيدي، وهو رئيس هيئة الأركان العامة، فهي تقود عملية فجر ليبيا، من أجل القضاء على ما يسمى بجيش القبائل والقعقاع التابعة لجيش حفتر، وعملية الشروق التي تهدف إلى تحرير الموانئ النفطية من قبضة إبراهيم الجذران صاحب الملف الجنائي، فهو يقود مجموعة عسكرية، للسيطرة على حقول النفط حيث حاول بيع النفط الليبي خارج النطاق المؤسساتي الليبي".</p><p dir="RTL"> ويؤكد عبد الكافي، "العمليات العسكرية ليس لها بالحوار السياسي، قيادة الأركان العامة برئاسة اللواء جاد الله العبيدي لم تعلن إيقاف النار، ثانيا الاشتباكات مستمرة حتى الآن والهدف من العمليات العسكرية هي فك الحصار وإرجاع بعض القواعد العسكرية لرئاسة الاركان العامة، وأيضا إرجاع الحقول النفطية للمؤسسة الليبية للنفط، والقضاء على خليفة حفتر".</p>