<div dir="rtl" style="text-align: justify;">أكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، أن الأزهر لن يوجه الدعوة لشيعة إيران لحضور المؤتمر المزمع عقده قريبا لرموز السنة والشيعة العرب، عقب لقاء الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، مع رئيس وزراء العراق حيدر العبادي.</div><div dir="rtl" style="text-align: justify;"> </div><div dir="rtl" style="text-align: justify;">وأوضح شومان، في تصريحاته لـ"دوت مصر"، أن الحوار مع شيعة إيران لن يؤتي بنتائج إيجابية، بعدما رفض المسؤولون في قم والنجف الأشرف  الاستجابة لمطلب شيخ الأزهر، الذي أرسله إليهم عبر سفير إيران بالقاهرة، بإصدار فتاوى صريحة بلغات عربية وفارسية وإنجليزية تتضمن تحريم وتجريم سبّ الصحابة وأمهات المؤمنين.</div><div style="text-align: justify;"> </div><div style="text-align: justify;">وأضاف شومان: لن يرضى الأزهر بأي بيانات لفظية، فهي غير مفيدة، ولا مانع من دعوة إيران للمشاركة مستقبليا إذا أثبتت براءة دينية فكرية، وأثبت قادتها موقفا محترما تجاه مصر، فالأزهر أولا وأخيرا جزء من المؤسسات المصرية، فلن يستضيف الأزهر من ينتمون إلى دولة يهاجم قادتها مصر ليل نهار لحاجة في نفوسهم.</div><div style="text-align: justify;"> </div><div style="text-align: justify;">وبشأن ما يتضمنه المؤتمر المزمع عقده قريبا، أوضح وكيل الأزهر أن المؤتمر سيتضمن تفاهما بخصوص أساليب عدم إثارة الخلافات المذهبية والنزاعات والشقاقات التي تخلق بيئة خصبة للدخلاء والعملاء الذين ينفّذون أجندات خارجية،  والاتفاق على المبادئ المشتركة التي تحفظ المنطقة من الصراعات مع بقاء كل على معتقده، فلا يرغب أهل السنة أن ينضم إليهم الشيعة، مع رفضهم في الوقت ذاته محاولات الشيعة نشر مذهبهم  بين أهل السنة، وسيظل الأزهر رمز أهل السنة، وحائط صد ضد محاولات نشر التشيع والتأثير على هوية المجتمع.</div><p style="text-align: justify;"> </p><p style="text-align: justify;">وحذر شومان الشيعة العرب من الخضوع لأفكار الجالسين في قم والنجف الأشرف، موضحا أنهم إذا فعلوا ذلك، فعليهم عدم الحضور إلى مؤتمر الأزهر، لأن حضورهم سيكون محكوما عليه بالفشل قبل أن يبدأ، فالأزهر لن يرضخ لأي ضغوط تتعلق بالعقائد التي يتبعها أهل السنة. </p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وكشف شومان، في تصريحاته لـ"دوت مصر"، أن شيخ الأزهر يسعى لإنشاء بيت للعائلة العالمية، بمنهجية بيت العائلة المصري، وسيدعو رموز الكنائس العالمية ومسلمي العالم للاتفاق على منهجية تسهم في القضاء على التفرقة والخلاف الذي يحدث في العالم بسبب الخلاف المذهبي أو الفكري، على خلفية ما جرى في فرنسا عقب حادث شارلي إبدو.</p>