نصر الله يتهم أجهزة أمن عربية بالتجسس لصالح إسرائيل
اتهم الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، بعض أجهزة الأمن العربية بمساعدة إسرائيل قائلا إنه تبين بعد 2006 أن بعض الأجهزة الأمنية العربية حصل على معلومات عن الحزب وقدمها للإسرائيليين.
وأضاف في مقابلة مع قناة "الميادين" مساء اليوم الخميس، أجراها معه الاعلامي غسان بن جدو: "هناك أشخاص حولنا تبين أنهم يعملون مع أجهزة استخبارات عربية ولكن ليس داخل حزب الله."
وتابع: "عملية مزارع شبعا التي نفذها مقاتلوه عام 2014 كانت رسالة إلى من يعنيه الأمر بأن المقاومة، رغم التغيرات في المنطقة وقدوم التحالف العالمي ضد داعش، لا تزال قوية وحاضرة ولم تضعف"، مضيفا أن: "الخرق الذي قامت به إسرائيل في مطلع أيلول الماضي في بلدة عدلون الجنوبية بتفجير جهاز تنصت اكتشفته المقاومة، يشير إلى أن إسرائيل أرادت أن تمتحن المقاومة فكان الرد بالعبوة في شبعا".
وأضاف أن "أي خرق للأجواء اللبنانية غير مسموح وأي اختراق للسيادة والأمن خط أحمر عندنا، وكذلك اختراق للمياه اللبنانية وأحيانا يقوم العدو بذلك وأحيانا يقوم بخروق برية، فضلا عن أن أي اغتيال أو عدوان جوي كلها خطوط حمراء".
وأشار إلى أن "ما يستدعي ردا من المقاومة نتركه مفتوحا، ومن حق المقاومة أن ترد حتى على الخروقات الجوية، نفعل أو لا نفعل، هذا يخضع لاعتبارات أخرى".
ولفت إلى أنه "ربما يأتي يوم من الأيام ترد فيه المقاومة على خرق جوي أو بحري، ولا يستطيع أحد أن يقول أنتم التزمتم بعدم الرد على مثل هذا النوع من الخروقات.. نحن نقرر الزمان والمكان والطريقة وأسلوب الرد".
وأوضح حسن نصر الله، أن "الحزب مشغول بلبنان وسوريا وأماكن أخرى لكن تبقى الأولوية القاطعة الاستعداد في مواجهة إسرائيل"، قائلا: "المقاومة تعمل في الليل والنهار لتكون في أعلى جهوزية لتحقيق أكبر انتصار ممكن أن تحققه، لو حصل عدوان جديد على لبنان."
وعن علاقة الحزب بحركة حماس الفلسطينية قال نصر الله: "نحن لم نبتعد عن حماس بل هي التي ابتعدت عنا"، مؤكدا حرص الحزب على أن يكون هناك تفاهم مع كل الفصائل الفلسطينية، مشككا في مواقف بعض أصدقاء حماس، في إشارة منه إلى تركيا، الذين ينزعجون من التقارب مع الحزب، مشيرا إلى أنه قد يأتي يوم وتقاتل حماس وحزب الله معا، نافيا أن تكون الحركة متورطة في عمليات القتال الدائرة بسوريا.
وأضاف نصر الله أن جزءا كبيرا من سوريا وكل مدنها الرئيسية بيد السلطة، والجزء الآخر يتقاسمه داعش والنصرة و"الجيش الحر"، مستبعدا إجراء أي حل سياسي للأزمة بمعزل عن الرئيس السوري، بشار الأسد، مشككا في قدرة من أي طرف علي على إسقاط النظام، قائلا: "مقولة إسقاط النظام في سوريا انتهت"، ووصف الموقف التركي حيال الأزمة السورية بالمتشدد، معتبرا أن الدور السعودي في حل الأزمة أساسي.