يبدو أن المعلمين في إمارة أبو ظبي على موعد مع فرصة ربما تكون نادرة ليس فقط في دولة الإمارات، بل في العالم العربي ككل، عندما يتم السماح لهم بالمشاركة في وضع السياسة التعليمية التي ستتبناها الإمارة خلال السنوات المقبلة، بحسب ما ذكرت صحيفة "ذي ناشيونال" الإماراتية.

أضافت الصحيفة الناطقة باللغة الإنجليزية أن مجلس أبو ظبي للتعليم دعا نحو 1200 معلم بالمدارس للمشاركة في منتدى يعقد بمركز المعارض بالعاصمة الإماراتية، لوضع خطة حول مستقبل التعليم في الإمارة.

وتقول مدير عام المجلس، أمل القبيسي، إن الهدف الرئيسي من المبادرة هو إدماج أكبر قدر ممكن من المعلمين والمدارس لإخراج أفكار جديدة من شأنها تحسين أوضاع التعليم داخل الإمارة خلال المرحلة المقبلة، موضحة أن المعلمين يعدون أكثر من يدرك المشاكل التي تواجه التعليم يوميا، بالتالي فهم أفضل من يقدم الرؤية الصائبة في هذا الصدد.

أضافت أنه سيتم تقسيم مدرسي الإمارة إلى عدد من المجموعات، تطرح كل منها أفكارها حول تطوير العملية التعليمية داخل الإمارة، وتكون مهمة المسئول عن إدارة كل مجموعة تقديم الأفكار التي خرجت بها إلى المجلس.

وأوضحت "ذي ناشيونال" في تقريرها أن المنتدى ينعقد هذا العام بعد إجراء مسح بين مدرسي المدارس العامة بأبو ظبي حول القضايا التي تحتاج إلى إصلاح داخل المؤسسة التعليمية هناك، وكانت أبرزها هي التطوير المهني والتقويم المدرسي وتطوير الرعاية الصحية.

من ناحيتها، أكدت ليزا ويلسون، التي تعمل كمعلمة بإحدى المدارس بالإمارة، أن إشراك المعلمين في التخطيط لمستقبل التعليم يعد أمرا رائعا، موضحة أن المعلم هو أكثر من يتلامس مع المشكلات التي تواجه قطاع التعليم، بالتالي هو أقدر من يتحدث عنها.