فيديو| "دوت مصر" تزور رمز الصداقة المصرية الروسية بأسوان
يقع رمز الصداقة المصرية السوفيتية بالقرب من جسم السدالعالي، ويحرص جميع زوار المحافظة على زيارته، لروعة المنظر من الأعلى، حيث يكشف بحيرة ناصر بأكملها، ومعبد كلابشة، وأغلب المناطق بمدينة أسوان، كما يستطيع زائره رؤية ميناء وادي حلفا بدولة السودان، "دوت مصر" زارت رمز الصداقة المصرية السوفيتية في عيد محافظة أسوان القومي، والذي يتم إيقاد شعلته كل عام احتفالًا بالعيد القومي للمحافظة
ويجسد رمز الصداقة بمحافظة أسوان التقارب المصري الروسي، والذي يهدف من إنشائه إلى إبراز دور الاتحاد السوفيتي في بناء السدالعالي، وقوة العلاقات بين البلدين في وقت تخلت فيه العديد من الدول عن مصر لإعاقة العمل في مشروع السد العالي، لذلك أطلق عليه رمز الصداقة المصرية السوفيتية.
ويضاهي ارتفاع رمز الصداقة بأسوان ارتفاع هضبة المقطم، ويعد أعلى من برج القاهرة على الرغم من أن ارتفاعه 72 مترًا فقط، بينما يصل ارتفاع البرج إلى نحو 600 متر، وذلك يوضح مدى ارتفاع مستوى الأرض من الجنوب إلى الشمال.
ويقع الرمز جنوب جسم السدالعالي، وتم التفكير في بنائه في العام 1967، وأطلقت مسابقة بين المهندسين المعماريين والشركات المتخصصة لإنشاء رمز يجسد روح الإرادة والتحدي بين الجانبين المصري والسوفيتي في إنشاء السدالعالي، وتزامنت المسابقة مع إنشاء المرحلة الثانية لبناء السدالعالي، وتم اختيار الموقع بين معبد كلابشة، الذي تم نقله إلى جزيرة في بحيرة ناصر من الجهة الغربية، وأمام جسم السد العالي.
ويتوسط بذلك رمز الصداقة التاريخ المصري القديم والسد العالي، ويمثل الفترة المعاصرة، ليشير إلى أن المصري الذي بنى الحضارة قديمًا قادرًا على صنع المعجزات في كل العصور.
وصمم المهندس المعماري الروسي، يوري أومليتر شينكو، رمز الصداقة على هيئة زهرة اللوتس المفتوحة، ونفذته شركة مصر للأسمنت المسلح، والرمز مكون من خمس ورقات، مثل زهرة اللوتس، التي اختارها المصمم لما لها من قدسية لدى المصريين القدماء، وتفتح أوراقها الخمسة فوق سطح المياه عند شروق الشمس، وتغلقها عند الغروب، وتغطس في المياه مرة أخرى، لذا كان يعتقد القدماء المصريون أن هذه الزهرة لها علاقة بالإله رع إله الشمس، فكانوا يقدسونها.
وأصبحت زهرة اللوتس رمزًا دائمًا لجنوب مصر، كما جسد فيها المصمم العلم السوفيتي، والمكون من النجمة الخماسية، والمنجل الزراعي، والمطرقة، وبحيرة صناعية، والمنجل دليل على الزراعة، والمطرقة تدل على الصناعة، بينما البحيرة الصناعية فتدل على الصيد.
وكرم محافظ أسوان، اللواء مصطفى يسري، صاحب تصميم رمز الصداقة المصرية الروسية، المهندس يوري أومليتر شينكو، الذي تم إنشاؤه في العام 1974، أثناء حضوره احتفالية اليوبيل الذهبي لتحويل مجرى نهر النيل التي أقيمت في مايو الماضي.
وقال السفير الروسي، سيرجي كيربيتشينكو، أثناء تواجده فى احتفالية اليوبيل الذهبي، برمز الصداقة، إن "هناك مزيدًا من التعاون بين البلدين؛ لأنهما يهتمان بكل حرص بالمستقبل القريب بين مصر وروسيا، وأن الصداقة بين الشعبين خالدة منذ أن تم بناء السد العالي، بقيادة الزعيم المصري الراحل جمال عبدالناصر، ورئيس الحكومة الروسية آنذاك، نيكيتا خرشوف".